بدأت نيابة أسوان بإشراف المستشار عادل جودة، المحامى العام صباح أمس الإثنين، التحقيق فى أحداث العنف التى شهدتها أسوان، عقب مقتل على عبدالوهاب عبدالرازق 42 سنة، على يد الضابط محمد لبيب وكانت النيابة قد أمرت بدفن القتيل مساء الأحد وسط حراسه أمنية مشددة، تحسبا لتجدد غضب أقارب القتيل الذى استمر أكثر من 20 ساعة.
من ناحية أخرى تقدم النائب محمد العمدة ببيان عاجل إلى وزير الداخلية حول الحادث، وتكرار مقتل مواطنين على أيدى ضباط الشرطة، محذرا من حالة الاحتقان السائدة فى الشارع ضد ضباط وزارة الداخلية، واصفا سياستها بأنها قائمة على التنكيل بالشعب ،مطالبا بوقفة جادة ضد ضباط الشرطة الذين يتورطون فى مثل هذه الاعتداءات، وعلمت «اليوم السابع»، أن عددا من نواب المعارضة والمستقلين، سيتقدمون ببيانات عاجلة منهم الدكتور جمال زهران والنائب سعد عبود والنائب سعد الحسينى وحمدى حسن.
وعلى نفس الصعيد، شارك فى تشييع القتيل 10 آلاف مواطن، رددوا الهتافات ضد الحكومة وأجهزة الأمن، التى ردت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم، إلا أن الأهالى أصروا على حضور عملية الدفن وهددوا بالعودة مجددا لعمليات العنف فى حالة إصرار الأجهزة الأمنية على موقفها المتشدد، وطالبوا بمحاكمة الضابط المتهم بقتل المواطن الأسوانى، الذى تسبب مقتله فى إشعال أحداث عنف، تشهدها محافظة أسوان لأول مرة ضد الأجهزة الأمنية، التى تسبب فيها الضابط محمد لبيب الذى اقتحم منزل القتيل بحثا عن متهم هارب، وعندما رفض الضحية السماح للضابط بدخول غرفة مخصصة لشقيقاته، قام الجنود بالاعتداء عليه ووضع القيود فى يديه وقتله وإجهاض زوجته.
مقتل عبدالرازق بهذه الطريقة أغضب أهالى أسوان والنوبة، لتخرج قرية داود النوبية مسقط رأس الضحية لتقطع طريق مصر أسوان السريع، معتدية على كمين للشرطة على مقربة من القرية، التى تم فرض كردون أمنى حولها. منذر عبدالرازق شقيق القتيل، قال لـ«اليوم السابع» إنه من الضرورى معاقبة الضابط بالشكل الذى يتناسب مع الجريمة التى ارتكبها.
الشرطة ردت على غضب الأهالى باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق أكثر من ثلاثة آلاف من أقارب القتيل.. وفى الزحام الشديد اختنق المواطن يحيى المغربى 59 عاما بفعل الغاز المسيل للدموع، وأصيب ثمانية من الأهالى وضابطان وأمين شرطة، تم نقلهم جميعا للمستشفى لتلقى العلاج، وكانت أجهزة الأمن قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى وأغلقت كل مقاهى الإنترنت، وفرضت طوقا أمنيا على مداخل ومخارج العشرات من القرى فى أسوان، وذلك قبل إذاعة البيان الإعلامى الذى بثه التليفزيون، وألمح فيه إلى تورط القتيل فى إخفاء تاجر مخدرات فى منزله على حد زعم البيان الأمنى يذكر أن اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، قطع زيارته لمحافظة المنيا وعاد إلى أسوان لتهدئة الأوضاع.
لمعلوماتك..
◄ 59 عمر المواطن الذى توفى مختنقا بغاز الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة