نصر حامد أبو زيد باحثاً مقيماً بمكتبة الإسكندرية

الخميس، 27 نوفمبر 2008 04:41 م
نصر حامد أبو زيد باحثاً مقيماً بمكتبة الإسكندرية أبو زيد باحثا بمكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستضيف مكتبة الإسكندرية الدكتور نصر حامد أبو زيد الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة سابقاً، ضمن فعاليات برنامج الباحث المقيم الذى يستضيف باحثين ومفكرين من شتى أنحاء العالم العربى، وذلك فى الفترة من 16 إلى 30 ديسمبر المقبل، وذلك إحياءً لإحدى السمات المميزة لمكتبة الإسكندرية القديمة، فقديما حرص البطالمة، حكام الإسكندرية القدامى الذين أنشئوا المكتبة ورعوها، على أن يستقدموا لها العلماء من أرجاء العالم القديم، ليمكثوا فيها ويثروا الحياة العلمية بها، مما كان له أعمق الأثر فى تأصيل المعرفة، وتطوير العلوم، وإرساء مجد الإسكندرية كمنارة للفكر والعلم لا ينمحى أثرها من ذاكرة الإنسانية.

وسيلقى نصر حامد أبو زيد عدة محاضرات، تتناول الأولى "الجرجانى.. تأسيس التأويل لغويا وبلاغياً"، ويواصل فيها أبو زيد التعامل مع إشكالية التأويل اللاهوتى من منظور التحليل اللغوى والبلاغى فى فكر الشيخ عبد القادر الجرجانى. وتجيب المحاضرة عن تساؤلات عديدة منها: ما الجديد الذى حفز عبد القاهر لطرح مشاكل التأويل؟ ما الجديد فى الحل الذى يقدمه الشيخ؟ ما تأثير الحلول اللغوية/ البلاغية التى أنجزها عبد القاهر فى تأسيس المدرسة الأدبية الحديثة فى التأويل؟

كما يتحدث فى المحاضرة الثانية عن "القرآن فى تأويله اللاهوتى: المعتزلة وحل إشكالية العقل والنقل"، حيث يسعى من منظور تاريخى نقدى إلى تحليل آليات انشغال العقل الإسلامى بتأسيس معنى القرآن عقلياً طارحاً سؤالين عن الأسباب والدوافع السياسية والثقافية التى تؤدى إلى ذلك، والنتائج الإيجابية والسلبية المترتبة عليه.

وتأتى المحاضرة الثالثة بعنوان "القرآن فى التأويل الصوفى، انفتاح المعنى من خلال التجربة"، والتى يتحدث فيها أبو زيد عن التأويل فى الرؤية الصوفية للعالم، وإن كان لا يستبعد (العقل) كليًا، إلا أنه يربط النص بالعالم انطولوجيا ومعرفيًا.. ومن هذه الزاوية، تطرح المحاضرة الأسئلة التالية: ما هى الأسس التى يقوم عليها ارتباط النص بالعالم فى الرؤية الصوفية؟ وما هى النتائج المترتبة على هذا الارتباط فى مجال انفتاح المعنى؟

أما المحاضرة الرابعة "إعادة تعريف القرآن.. من النص إلى الخطاب"، فهى تأتى بعد استعراض أنظمة التأويل فى تاريخ الفكر الإسلامى، وتسعى هذه المحاضرة لطرح السؤال مجددا عن ماهية الظواهر القرآنية. ففى دراسته المبكرة (مفهوم النص) انشغل الباحث بنصية القرآن من منظور الدرس الأدبى، متتبعا خطى هذه المدرسة منذ عبد القاهر حتى الشيخ أمين الخولي. وفى هذه المحاضرة، يطرح السؤال: ما هى النتائج السلبية للتعاطى مع القرآن من منظور مفهوم "النص"؟ والسؤال الذى يتبع ذلك: أليس من الأجدى، والأقرب لطبيعة القرآن، أن يتم التعامل معه من منظور "الخطاب" وليس مجرد "النص"؟.. فى هذه الحالة، ما هى المعوقات، وما هى النتائج الإيجابية المتوقعة؟.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة