خلافات مصر وسوريا تنفجر على سطح المصالح الإقليمية

الخميس، 27 نوفمبر 2008 08:49 م
خلافات مصر وسوريا تنفجر على سطح المصالح الإقليمية أزمة جديدة بين مصر وسوريا
كتب محمود المملوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التراشق المصرى السورى الذى شاهده العالم خلال الساعات القليلة الماضية، ما هو إلا انعكاس لخلافات مكتومة تحت السطح ظهرت أمس، وذلك عندما طلب وزير الخارجية السورى وليد المعلم، مصر فى اجتماع مجلس الجامعة العربية بأن تقف على مسافة واحدة من حركتى فتح وحماس.. مما دفع مصدر مسئول بوزارة الخارجية المصرية إلى القول: "بأن منطق الأمور والعديد من المواقف والتصرفات والحقائق المعروفة إنما يقتضى توجيه هذه الدعوة لسوريا ذاتها"، مضيفا أن مصر فى سعيها لتحقيق الوفاق الوطنى بين كافة الفصائل الفلسطينية، إنما تحرص على الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة و"تترفع عن الدخول فى مثل هذه المهاترات".

وكان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرى قد صرح عقب الاجتماع بأن هناك اتفاقا فى وجهات النظر المصرية السورية، ولا صحة لما تردد بأن هناك خلافا وتراشقا بين الجانبين، وهو الأمر الذى أكدته مصادر دبلوماسية سورية بالقاهرة.

والخلاف والتراشق اللفظى فى الجلسة الثانية من اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، بين وزيرى الخارجية السورى وليد المعلم وبين الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، اندلع عندما طالب الأول بفك الحصار عن حركة حماس، وإطلاق مزيد من الحرية لها، كما طالب بحضور حركة حماس اجتماعات جامعة الدول العربية وحينها رد عليه عريقات بأن الجامعة تضم دولا وليس منظمات هنا وتدخل أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرى وسعود الفيصل وزير الخارجية السعودى وأبو بكر القربى وزير الخارجية اليمنى لتهدئة الموقف.

يذكر أن مجلس وزراء الخارجية العرب شدد فى بيانه الختامى مساء أمس، على شرعية الرئيس الفلسطينى محمود عباس، كما قرر إرسال مساعدات عاجلة لقطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس، والمحاصر إسرائيليا، مع ضرورة التنسيق بين الأمانة العامة للجامعة وكل من السلطات الأردنية والمصرية لتأمين دخول تلك المساعدات.

كما رحب المجلس بإعلان مصر الاستمرار فى "جهودها المشكورة لتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة"، ودعوة كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والمشاركة الجادة والمخلصة فى الحوار الوطنى الفلسطينى فى أسرع وقت، وطالب البيان الختامى للمجلس كافة الفصائل الفلسطينية بالتوقف الفورى عن التصعيد الإعلامى والكف عن الحملات الإعلامية السلبية المتبادلة.

هناك جملة من الخلافات تعكر العلاقات المصرية السعودية السورية، أبرزها الخلاف حول لبنان وسلاح حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية حماس والعلاقات مع إيران. الخلافات، ظلت الأطراف تحرص على عدم خروجها إلى العلن طوال الوقت إلى أن تفجرت فجأة فى اجتماع وزراء الخارجية العرب.

المناقشات أظهرت أن هناك انقساماً حول التعامل مع مركز حماس وفتح الفلسطينيين مع اتهامات الدول العربية، وعلى رأسها مصر بمحاباة فتح على حساب حماس التى تؤيدها سوريا وتستضيف مكتبها السياسى على أراضيها... بينما يرى كثير من المراقبين أن دمشق تستخدم حماس ورقة ضد مصر أحيانا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة