أكدوا أهمية دور الدولة لحل الأزمة المالية

خبراء: القطاع الخاص لن يحقق التنمية

الخميس، 27 نوفمبر 2008 08:17 م
خبراء: القطاع الخاص لن يحقق التنمية المالية أكدت مراراً أن الأزمة المالية لن تؤثر على معدل التنمية
كتبت ميرفت جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأوضاع المصرية، والآراء التى تؤيد إطلاق العنان للقطاع الخاص فى الدولة، وتراجع القطاع العام، بجانب الأزمة المالية العالمية، وإثارة الجدل حول دور الدولة فى التنمية، كلها كانت أسباب وراء انعقاد مؤتمر "السياسات الاقتصادية ودور الدولة للنموذج الكورى للتنمية" مساء أمس الأربعاء، والذى نظمه مركز الدراسات الآسيوية بالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

شارك فى المؤتمر دكتور خالد ثروت الوزير المفوض وممثل وزارة الخارجية المصرية، ودال هو شونج سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، والدكتور جابر سعيد عوض أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز الدراسات الآسيوية، والدكتور كمال المنوفى عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقا، وعدد من أساتذة العلوم السياسية والاقتصادية.

استعرض المؤتمر خلال جلساته، التجربة الكورية للتنمية والمراحل التى مرت بها كوريا حتى أصبحت نموذجا يمكن للدول النامية الاستقادة منها خاصة فى التنمية الاقتصادية ومدى أهمية دور الدولة فى عملية التنمية، حيث أشار الدكتور خالد ثروت ممثل وزارة الخارجية المصرية فى أثناء كلمته الافتتاحية أن قيمة التبادل التجارى بين مصر وكوريا الجنوبية فى عام 2008 وصلت إلى 2.25 مليار دولار تشمل صادرات مصرية بقيمة 1.147 مليار جنيه وواردات بقيمة 1.104 مليار جنيه، كما أن قيمة مساعدات كوريا لمصر حوالى 20 مليون دولار خلال العشر سنوات الأخيرة وحتى نهاية 2006 بمعدل 2 مليون دولار سنويا وقد زادت المساعدات السنوية إلى 5 ملايين دولار عام 2007، مشيرا إلى عدد من المقترحات الخاصة بتقوية التعاون الاقتصادى الكورى المصرى.

من جهته، قال الدكتور كمال المنوفى إن النموذج الكورى أثبت أهمية دور الدولة فى الاقتصاد الذى لم يقتصر على دور المنتج والموزع فقط وإنما الموجه والمرشد. وأوضح أنه إذا غابت الدولة عن السوق غاب عنه عقله والعضلات المحركة له "لأن أطروحة الرأسمالية المتساهلة أو الغياب شبه الكامل للدولة عن الاقتصاد هو سبب الأزمة المالية العالمية، حيث إن التنمية الصحيحة تبدأ بالتنمية الاقتصادية ثم الاجتماعية وتأتى التنمية السياسية على المدى البعيد، حيث إن ارتفاع مستوى معيشة الفرد سيؤدى لإحداث باقى أشكال التنمية.

وأضاف المنوفى أن معدل دخل الفرد فى كوريا وصل إلى 20 ألف دولار، بينما إجمالى الناتج القومى 939 مليار جنيه عام 2007. وعن الجوانب التى يمكن أن تستفيد منها الدول العربية من التنمية الكورية، أوضح المنوفى أنه على رأس هذه الدروس هى: القيادة، أى الرؤية والابتكار، وتحقيق التوازن بين القوى الاجتماعية المختلفة وليس مجرد الرئاسة، وأن الدولة هى واضعة السياسات، مع الدور المهم للقطاع الخاص، التعليم بحيث تستجيب مستخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل ، الثقافة وقيم العمل خاصة بعد تدهور قيم العمل فى مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة