"حجر يطفو على الماء".. فى أمسية شعرية نقدية

الخميس، 27 نوفمبر 2008 05:20 م
"حجر يطفو على الماء".. فى أمسية شعرية نقدية الأمسية أقيمت بمكتبة القاهرة بالزمالك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت جمعية "الأدب المقارن" المصرية، أمسية شعرية نقدية خاصة بديوان "حجر يطفو على الماء" للشاعر رفعت سلام، الذى صدر عن دار "الدار" القاهرية.

شارك فى الأمسية التى أقيمت مساء أمس، الأربعاء، بمكتبة القاهرة بالزمالك، الدكتور محمد عبد المطلب والناقد محمد سمير عبد السلام، فيما أدارها الدكتور علاء عبد الهادى.

ويفاجئ العمل الشعرى الجديد القارئ بتجربة مغايرة تماما لما هو شائع فى الشعر العربى، حيث يغامر الشاعر بالمزج فى كل صفحة على امتداد العمل، بين النص اللغوى ونص تشكيلى متداخل معه، قام هو نفسه بصياغته، دون الاستعانة بأحد الفنانين التشكيليين.

ويقوم النص الشعرى على "تعدد الأصوات" المختلفة، حيث يقدم كل صوت نفسه بصورة مستقلة على مراحل تمتد بامتداد العمل، إلى أن تأتى خاتمة العمل بجميع الأصوات متزامنة، متقاطعة مختلطة.

لكن هذه الأصوات المتقطعة تحتضن، متزامنة، صوتا ممتدا، من بداية العمل حتى نهايته، يقع بصريا فى قلب الصفحة، حيث تحيط به تلك الأصوات.. هو صوت فانتازى، غريب، قد يمثل وعى ولا وعى الشاهد الذى رأى كل شىء، العراف ، والبهلول، والحكيم، والصعلوك، والشاعر، والعاشق، الذى يهيم على وجهه فى الأزمنة والأمكنة بلا أسلاك شائكة ، لا فى الوعى ولا فى الحضور الطباعى لصوته.

ولا يترك الشاعر الهامش فارغا، كما المعتاد؛ بل تحتله أصوات تبدو - للوهلة الأولى - "هامشية".. أصوات لا يدرى أحد من أين جاءت على وجه التحديد.. شذرات من أساطير، أبيات من شعر قديم، أقوال مأثورة أو غير مأثورة، صرخات، عبارات عابرة من شارع ما، حكمة غابرة مما قبل التاريخ، إلخ. هى الأصوات التى ترفرف - فى السر - فى فضاء الذاكرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة