أكد الدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران لم تطبق حتى الآن البروتوكول الإضافى لنظام ضمانات الوكالة لمنع انتشار الأسلحة النووية، الذى اعتبره "ضرورى" لتقديم الضمانات المطلوبة، بخصوص غياب بعض المعلومات عن المواد النووية والأنشطة غير المعلن عنها.
وأضاف البرادعى، فى تقريره الذى قدمه أمام اجتماع مجلس محافظى الوكالة، لمناقشة مدى تطبيق نظام ضمانات الوكالة لمنع انتشار الأسلحة النووية فى إيران، أنه لا تزال هناك مجموعة من القضايا الهامة تحتاج إلى إيضاحات، تتعلق بالأبحاث النووية وبعض المسائل المتعلقة بها، لكى تتمكن الوكالة من استبعاد وجود بعد عسكرى للبرنامج النووى الإيرانى, مشيرا إلى أن الوكالة لم تستطع تحقيق تقدم فى هذا الإطار.
وطالب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران، بإبداء قدر أكبر من الشفافية للتأكد من صحة المعلومات، والتى قد تكون تم تحريفها أو تتعلق بأنشطة ليس لها أغراض نووية, كما دعا إيران ضرورة أن تقدم للوكالة المعلومات المطلوبة التى تدعم موقفها، وأن تسمح للوكالة بالوصول إلى جميع الوثائق المطلوب الاضطلاع عليها، وكذلك الوصول إلى الأشخاص المطلوب إجراء مقابلات معهم .
وأشار البرادعى إلى أنه طالما أن إيران لم تقدم هذه المعلومات وتطبق البروتوكول الإضافى، لن تحقق الوكالة أى تقدم. وحث إيران اتخاذ جميع الإجراءات التى تؤدى إلى بناء الثقة بين إيران والوكالة، وذلك من خلال أن يكون برنامجها النووى "سلمى" ولا يحمل أية ملامح عسكرية.. موضحا أن ذلك من الممكن تحقيقه فى إطار المفاوضات بين جميع الأطراف المعنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة