تواصلت ردود الفعل الدولية الغاضبة تجاه تفجيرات الهند التى راح ضحيتها ما يزيد عن 100 قتيل، فإلى جانب إدانات الرئاسة الهندية، أدان الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما أمس، الأربعاء، تلك الاعتداءات، معتبرا أن على أمريكا أن تعزز تعاونها مع الهند ومع دول أخرى من أجل "مطاردة وتدمير الخلايا الإرهابية".
وجاء فى بيان لبروك أنديرسون، المتحدث باسم باراك أوباما لقضايا الأمن القومى، أن "هذه الاعتداءات المنسقة ضد ضحايا مدنيين أبرياء تظهر إلى أى مدى التهديد الإرهابى هو خطير وطارئ". كما أوضح البيان أن "الرئيس المنتخب باراك أوباما يدين بشدة الاعتداءات الإرهابية فى بومباى، وأن أفكاره وصلواته ترافق الضحايا وعائلاتهم والشعب الهندى".
وأعرب البيت الأبيض عن استعداده لمساعدة الحكومة الهندية، وذلك إثر اجتماع طارئ عقد حول عمليات إطلاق النار والانفجارات فى بومباى، وشارك فيه مسئولون عن مكافحة الإرهاب والمخابرات. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية دانا بيرينو إن "الولايات المتحدة تدين هذه الأعمال الإرهابية، وسوف تواصل وقوفها إلى جانب الشعب الهندى فى هذه الأوقات المأسوية".
وأضافت فى بيان أن الرئيس جورج بوش الذى يحرص على اطلاعه بانتظام على التطورات، يقدم تعازيه للشعب الهندى ولذوى الضحايا. كما أوضحت أن مجلس الأمن القومى اجتمع بعد ظهر أمس، الأربعاء، مع مسئولين فى مكافحة الإرهاب وآخرين من المخابرات وموظفين من وزارتى الخارجية والدفاع. مؤكدة أن "الحكومة الأمريكية تتابع تطورات الوضع، والسهر على أمن رعاياها، وهى على استعداد لمساعدة ودعم الحكومة الهندية".
من جهته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس، الأربعاء، سلسلة الاعتداءات التى وقعت فى بومباى بالهند، ودعا إلى معاقبة المذنبين. وقال بيان لمكتب بان كى مون الإعلامى إن "مثل هذا العنف غير مقبول على الإطلاق"، مضيفا أن "الأمين العام يكرر اقتناعه بأن آية قضية أو أى اعتراض لا يمكن أن يبرر اعتداءات عشوائية ضد مدنيين". موضحا أن بان "يدعو إلى إحالة منفذى الاعتداءات إلى القضاء سريعا".
وعلى صعيد آخر، أدانت الإمارات العربية المتحدة والكويت اليوم، الخميس، الاعتداءات.
وقال وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات "تستنكر هذه الجريمة النكراء المروعة"، مضيفاً أن الإمارات "تؤكد تضامنها الكامل مع الحكومة الهندية ووقوفها إلى جانبها فى مواجهة هذه الأعمال الإجرامية وتجاوزها". وقال مصدر كويتى مسئول إن الكويت "تؤكد رفضها وإدانتها لهذه الأعمال الإرهابية انطلاقا من موقفها المبدئى الرافض للإرهاب بكافة صوره وأشكاله".
ومن جهة أخرى، أدان عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الخميس، الأعمال الإرهابية التى ارتكبت فى مدينة مومباى الهندية، والتى راح ضحيتها مئات الأبرياء بين قتلى وجرحى. وأكد الأمين العام أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية تزيد من وتيرة العنف والعنف المضاد فى حلقات عبثية دموية مغلقة، ويتعين رفضها ودعم التعاون الدولى للقضاء عليها. حيث قدم الأمين العام خالص تعازيه إلى أسر الضحايا وإلى الهند حكومة وشعبا.
ومن جانبه، بعث الرئيس الروسى دميترى ميدفيديف ببرقية تعزية إلى رئيسة الهند براتيبا باتيل ورئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج فى ضحايا العمليات الإرهابية فى مومباى. وقال ميدفيديف إن الجرائم التى اقترفها الإرهابيون فى مومباى تتسم بـ"الوحشية"،مؤكدا دعمه للحكومة الهندية فى ردع الإرهابيين.
وأضاف فى برقية التعازى "إن الهجمات الإرهابية اللاإنسانية على المستشفيات والفنادق وغيرها من الأماكن العامة بهدف قتل المواطنين الآمنين واحتجاز وقتل الرهائن جرائم موجهة لنسف أسس المجتمع الحضارى. ويجب إنزال أقصى العقوبات بحق مقترفى تلك الأعمال.
وأكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى مساندة فرنسا للهند فى محاربتها لويلات الإرهاب، واستعدادها لمزيد من التعاون بين البلدين فى هذا المجال، معرباً، فى رسالة بعث بها لرئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج فى أعقاب الانفجارات، عن تضامن فرنسا وتضامنه الشخصى مع الهند، وإدانته الشديدة للعنف الأعمى الذى هز البلاد عبر سلسلة من الأعمال الإرهابية الخسيسة والجبانة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة