منحت الحكومة الفرنسية، مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين، وسام الشرف الفرنسى برتبة فارس، حيث قام سفير فرنسا بالقاهرة جون فليكس باجانون، بتقديم الوسام لمدير المكتبة تقديرا لإسهاماته فى مجالات التنمية والبيئة وحقوق الإنسان، وجهوده فى إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية.
وأشاد السفير الفرنسى بمكتبة الإسكندرية، التى أصبحت مجمعا ثقافيا على أعلى مستوى، ومنبرا للحوار بين مختلف الحضارات والثقافات. وقال فليكس "إن مكتبة الإسكندرية الجديدة تعد ملتقى لكل من يؤمن بحرية وكرامة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان، ويدعو للتسامح والتعددية، ويؤكد على الحوار بين الشعوب، كما أشاد بجهود سراج الدين، فى توطيد العلاقات الفرنسية المصرية إيمانا منه بأهمية الحوار بين الشرق والغرب".
من جانبه، أعرب سراج الدين عن سعادته بالحصول على أرفع وسام فرنسى, مشيرا إلى أن مستقبل المجتمعات الإنسانية مرتبط ارتباطا وثيقا بالقدرة على الحفاظ على الهوية الثقافية. كما لفت إلى أن الماضى "يترك لنا تراثا هاما وثروة ثقافية تساعدنا على الازدهار، ولكن نفس هذا الماضى يكبلنا بموروثات ثقيلة تخلق الكثير من القيود من كونها تدعو إلى الحرية".
وأوضح سراج الدين أنه يتعين علينا مواجهة التيارات الرجعية والعنصرية التى تعود بنا إلى عصور الظلام، وتدعو إلى الخوف من الآخر، كما يتعين علينا الدفاع عن المفهوم الحقيقى للثقافة العالمية.
يذكر أن وسام الشرف هو أعلى وأرفع وسام فرنسى، وكان نابليون بونابرت أول من تم منحه الوسام عام 1802 تقديرا للعمل والخدمة العسكرية، ومن أهم الشخصيات التى حصلت على هذا الوسام فلاديمير بوتين الرئيس الروسى السابق والأمير ألبرت أمير موناكو، والأميرة عائشة بنت الحسين شقيقة العاهل الأردنى والمخرج المصرى الراحل يوسف شاهين.