أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركى حلمى جولر، بدء الدراسات الخاصة بإنشاء خط أنابيب متعدد الأغراض يربط بين بحر قزوين والشرق الأقصى عبر الأراضى التركية مرورا بالبحرين المتوسط والأحمر.
وقال جولر إنه سيتم البدء بإنشاء خط يربط بين مدينة سامسون على البحر الأسود وميناء جيهان فى جنوب تركيا على البحر المتوسط، يمتد بعد ذلك إلى ميناء إيلات الإسرائيلى على البحر الأحمر ومنه إلى الهند والصين وماليزيا.
وأضاف جولر، فى تصريحات للصحفيين اليوم، الأربعاء، أن التكلفة المبدئية للخط تبلغ 6 مليارات دولار، وأنه سيعمل على تقليل المدى الزمنى لنقل البترول الخام والغاز الطبيعى من منطقة بحر قزوين إلى الشرق الأقصى وزيادة الكميات التى يتم نقلها إلى جانب توفير عامل الأمان.
يذكر أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان كان قد أعلن لدى عودته من زيارة للهند أول من أمس، أن وزراء الطاقة والبنى التحتية فى تركيا وإسرائيل والهند سيجتمعون خلال أيام لبحث المشروع، وأن هذه المباحثات قد تتوسع لتشمل روسيا أيضا.
وكان من المخطط أن يربط خط الطاقة متعدد الأغراض لنقل البترول والغاز الطبيعى والكهرباء والمياه وألياف الاتصالات من بحر قزوين إلى إسرائيل عبر الأراضى التركية تحت مياه البحرين المتوسط والأحمر، فيما يعرف بـ " التيار المتوسط" بين أذربيجان وميناء إيلات الإسرائيلى ثم يمتد فيما بعد إلى الشرق الأقصى، حيث أبدت الهند وكذلك الصين حماسا كبيرا للمشاركة فيه.
ومن المقرر أن يتم فى المرحلة الأولى الربط بين ميناء جيهان على البحر المتوسط جنوب تركيا وميناء إيلات الإسرائيلى على البحر الأحمر على أن يتم نقل البترول من ميناء ايلات إلى الهند باستخدام الناقلات، مما سيقلل زمن النقل من بحر قزوين إلى الهند من 50 يوما إلى 19 يوما فقط. وتقول أنقرة إن المشروع سيخدم تحقيق مناخ السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ، وإنه سيتسع ليشمل الأردن والأراضى الفلسطينية فى مراحل لاحقة ويمكن انضمام دول أخرى إليه.
تركيا تبدأ دراسة مشروع مد خط للطاقة لإسرائيل والهند
الأربعاء، 26 نوفمبر 2008 04:56 م