قرر مجلس النواب العراقى تأجيل التصويت على الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد إلى ما بعد ظهر اليوم، الأربعاء، بينما كشف الأردن عن تلقيه تطمينات من العراق تؤكد أن الاتفاقية لا تستهدف أمن دول الجوار.
وأعلن الشيخ خالد العطية، النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقى، تأخر انعقاد جلسة مناقشة الاتفاقية الأمنية. وأوضح النائب سليم عبد الله الناطق باسم جبهة التوافق العراقية (39 مقعدا) إن "سبب التأخير هو توصل رئاسة مجلس النواب وهيئة رئاسة الجهورية إلى اتفاق لإصدار قرار يشمل جملة إصلاحات سياسية".
وأضاف "الآن، هناك جلسة منعقدة لإعداد صيغة واضحة للقرار بموافقة الكتل السياسية"، موضحا أن "القرار يشمل ملاحظات الكتل السياسية واحترام الدستور والبناء السياسى فى البلاد". وعن الموقف النهائى للجبهة من الاتفاقية قال عبد الله إن "الموقف النهائى يعتمد على القرار النهائى حول الإصلاحات السياسية".
وأعلن الأردن أمس، الثلاثاء، أنه تلقى تطمينات من السلطات العراقية بأن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن حول انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011 لا تهدد دول الجوار العراقى.
ونقل وزير الثقافة العراقى ماهر الحديثى رسالة من رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى إلى نظيره الأردنى نادر الذهبى تتعلق بالاتفاقية الأمنية التى وقعتها الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد المالكى فى رسالته "حرص العراق على أن تكون سياسته واضحة فى بنود الاتفاقية وألا يكون فيها ما يمكن أن يفسر بأى حال من الأحوال على أنه يمس مصالح الأمن فى دول الجوار العراقى".
وقال الحديثى عقب اللقاء "ستكون هناك رسائل أخرى مماثلة توجه لكافة أقطار الوطن العربى لاطلاعها على نوايا الحكومة العراقية من توقيع هذه الاتفاقية"، مؤكدا حرص "الحكومة العراقية على أن تكون قريبة من الأشقاء العرب وإطلاعهم على صدق نواياها من أجل الحفاظ على تماسك الشعب العراقى وتواصله مع الأقطار العربية".
قراءة لأبرز نقاط الاتفاقية الأمنية.. اضغط هنا
تأجيل التصويت على الاتفاقية الأمنية والأردن يتلقى "تطمينات"
الأربعاء، 26 نوفمبر 2008 03:00 م