نحن لا نرى من الإعلام سوى كشف الحقائق والفساد وزيادة شحنة الغضب عند الشغب, ولا نرى أى أفعال, بل كلها أقوال لأن الناس تشعر بالحالة التى تمر بها البلد, ولكن مع كل هذه الضغوط والهموم والانشغال بالحالة الاقتصادية والاجتماعية وقلة الحيلة وضعفهم, لا يعرفون ماذا يفعلون والخوف مسيطر عليهم, ووسائل الإعلام تلعب دور الطبيب الذى يصدم المريض بمرضه صراحاً, وبكل صدق وأمانة ولا يوجهه للدواء الصحيح المناسب، فماذا بالمريض أن يفعل إن لم يقل له الطبيب الدواء ليساعده على الشفاء؟
فعليه بالانتظار حتى الموت, وهذا هو دور الإعلام, المستفز, ببساطة، وأنتم تعلمون أنه يوجد قنبلة موقوتة وهى الشارع المصرى، بل المجتمع المصرى فيجب توجيهها التوجيه الصحيح حتى لا نستيقظ فى يوم على حريق القاهرة 2009!!!.
نحن الآن فى فرصة يجب استغلالها أحسن استغلال, وهى كثرة العدد مع فهم الناس بوجع الشارع والمجتمع, مع حرية رأى قوية, ولكن بلا جدوى عند الحكومة.
فلماذا لو لمرة واحدة نغير الاتجاه, ونلعب بأسلوب الهجوم خير وسيلة للدفاع؟ بمعنى نستعمل حرية الرأى المطروحة للإعلام والوقوف بجانب الشعب, وعندنا خير تجربة الرئيس جمال عبد الناصر بطل شعبى وسياسى, واكتسب حب الناس لجرأته وحبه لمصر, واستطاع أن يوحد الشعب المصرى وبث روح الحماس والوطنية, فلماذا لا نصنع بطلاً, ويقوم الإعلام بقيام هذا الدور لأن وسائل الإعلام هى الوسيلة الوحيدة التى تدخل كل البيوت المصرية دون استئذان, وتستطيع لمس الروح الإنسانية الثورية الوطنية الطيبة, التى يتميز بها الشعب المصرى واستفزازه لانتزاع الخوف من داخله, يجب أن يلتف الشعب المصرى حول بطل, لأن الشعب يفتقد هذه الكلمة, فلماذا لا نحب التغيير؟.
فى ظل ظروف سيئة وفساد فاحش وظاهر, لأن التغيير سنة الحياة ,إلى متى ننتظر كذبة جديدة من حكومة كاذبة, على طول الخط, لكى نصدقها ونجرى ورائها, وتعلن عن مسابقة عالمية لحل الاحتقان داخل الشعب المصرى, مثل حل أزمة ميدان رمسيس والجائزة أملاك البلد!!.
وما سيشغل بالنا فى هذا الوقت كالعادة الهروب من القضية, والبحث والصراع عن جنسية هؤلاء الناس, هل هم صينيون؟ أم أمريكان؟ أم عرب؟ أم هنود؟ أم يهود؟
لماذا لا نعيد التاريخ ؟, لماذا لا نصنع تاريخاً للأجيال القادمة؟
فإن مصر مثلما أنجبت طلعت حرب، سعد زغلول، مصطفى كامل، وجمال عبد الناصر، فى ظل تعداد سكان صغير, فمن المؤكد, إنه سيأتى اليوم إذا أردنا الاهتمام بهذا اليوم لصنع تاريخ لنا أن يظهر بطلاً يقود هذا الشعب لاستقلاله الداخلى من حكومة ولا ترحم ولا تترك رحمة ربنا تعم على الشعب, وأعتقد أن هذا الشعب يستحق أن يرحم, ويبذل مجهود من أجله وأجل هذا البلد, الذى يحمينا من أجل الحصول على حقوقهم, فساعدوا هذا الشعب, لأنكم منه وتحسون أوجاعه وتعيشون ظروفه فماذا أنتم فاعلون؟
محمد ماهر عثمان يكتب: الإعلام المصرى ودور الوسيط المحايد
الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008 10:47 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة