بعث رجائى عطية المرشح لمنصب نقيب المحامين، برسالة خاصة إلى الرئيس مبارك شخصياً "عبر وسائل الإعلام" حول موقفه من انتخابات نقابة المحامين، وما يجرى من مستجدات وصفها بالخطيرة وتجرى بصورة غير مسبوقة، قال فيها, إن من حقى أن أتساءل, وأن يصل تساؤلى إليك، لماذا تقف الإدارة المصرية ثلاث مرات ضدى؟ ولماذا يصادر علىّ فى نقابتى؟.. إن تعاملات رموز النظام لا تتفق مع قواعد ومكانة نقابة المحامين. سيادة الرئيس هناك من يقول, إن ذلك لأنى صاحب رأى, وأنت تعرف أن الأنظمة تقوم على أصحاب الرأى، وأنا ابن مصر وابن نقابة المحامين، لا أخفيك قولاً أنى فكرت فى الانسحاب لأريح وأستريح، لكن ما وجدته ممن تعلقوا بى من شيوخ المهنة ورموز المحاماة والمحامين، رأيت أن واجبى أن أصلح الأحوال وأعيد للمحاماة الشرايين التى قطعت.. إن المحاماة ونقابة المحامين ركن من أركان النظام، ولا تخضع لألاعيب الصغار, فقط أريد أن أعرف لماذا تقف الإدارة المصرية ضدى؟ وأنا لا أرغب ولا أريد دعما.
وأكد عطية أنه لاينتظر رداً رسمياً، ولكنه ينتظر رداً عملياً بأن تكف الإدارة وتعدل عن الوقوف ضده، وقال عطية فى مؤتمر صحفى عقده بمقر مكتبه قبل توجهه إلى تقديم أوراق ترشيحه على منصب النقيب, إن هناك الكثير من الأمور التى توحى بأن التزوير قادم فى الانتخابات القادمة، ومنها تعيين موظفين بعينهم، كانت هناك ضدهم بلاغات فى الانتخابات السابقة، ومنهم من حصل على قروض تعدت 400 ألف جنيه، ومنهم من اتهم بالفعل فى المشاركة فى تزوير الانتخابات السابقة، وكذلك ألمح إلى أن مطبوعات الانتخابات طبعت بمطابع أحد أقرباء شخص مرشح على قائمة عاشور، واعتبره أمراً "لا يبشر بالخير".
واعتبر المرشح لمنصب النقيب, أن وصفه بأنه مرشح للإخوان "لعبة قديمة ودعاية سوداء" تم كشفها الفترة الماضية، كما تم كشف تأييد الدولة والحزب الوطنى لسامح عاشور، وهو ما كشفه أمين الحزب الوطنى بالمنيا ومسئول ملف المحامين فى الحزب، عندما أعلن الأول, أن الحزب بكل قياداته وأعضائه يقف مع سامح عاشور بتشكيل لجان خماسية لدعمه، وقال: إن هوى الحزب الوطنى مع سامح عاشور, ولم يكذب ولا ينفى أى من الحزب الوطنى هذا. وهو ما يعد تغييراً فى موقف الحزب الوطنى من انتخابات نقابة المحامين ومنصب النقيب، رغم عدم اعتراضه على أن يكون للحزب الوطنى وجود فى انتخابات المحامين، ولكن معركة النقيب شىء آخر، لأن الحزب الوطنى هو الحاكم ومنه الحكومة، وحينما يعلن عن دعمه لمرشح يكون هذا المرشح هو مرشح الدولة، وبذلك تكون الدولة على المحك.
وكشف عطية عن وجود اختراق للأمن القومى المصرى لنقابة المحامين عن طريق مؤسسة النقيب، التى يتولى سامح عاشور, المرشح لمنصب النقيب والنقيب السابق, مسئولية مستشارها السياسى، وتلقى المؤسسة أكثر من 44 مليون جنيه على مدار عامين وتدريب، أو تشغيل أكثر من ألفى محام بتمويل من هيئة المعونة الأمريكية. وتساءل عطية, لماذا تتدخل الإدارة المصرية لصالح مرشح أثبتت تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات مخالفاته وإهداره لمال المحامين، وشارك فى اختراق نقابة المحامين والأمن القومى المصرى بأموال هيئة المعونة الأمريكية.
وأخيراً قال رجائى, إنه يحظى بتقدير واحترام وثقة رموز داخل النظام، ولكن لماذا تغير هذا, وما حجة أن يتم حجب الإصلاح عن نقابة المحامين؟، وما حجة المصادرة على حقه فى رعاية المهنة, ما سبب أن تفرض الإدارة المصرية على المحامين من لا يريدون؟.
أكد على أن الانتخابات سوف تشهد حالات تزوير
رجائى عطية يلجأ للرئيس لإنصافه
الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008 09:55 م