حين تتدخل "البركة" فى إنجاز فيلم عن الإسلام

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008 08:34 م
حين تتدخل "البركة" فى إنجاز فيلم عن الإسلام الفيلم الأمريكى "مسلم"
سعيد ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفيلم الأمريكى "مسلم" الذى عرض فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ضمن قسم " سماحة الإسلام", جاء معبراً بصورة جيدة عن حال المسلمين فى الولايات المتحدة عقب أحداث سبتمبر 2001، وهو محاولة جادة لتعريف الآخر بحقيقة الإسلام والمسلمين، وجهد يستحق الإشادة والتقدير, خصوصاً وأن القائمين على تنفيذه كانوا يعلمون سلفاً بالصعوبات التى سيواجهونها، وهو ما تمثل فى رفض 19 مهرجاناً من بين عشرين عرض الفيلم.

الذى تدور أحداثه حول شاب أفروأمريكان يحاول تحسين وضعه والخروج من الحى الذى يعيش فيه، ويلتحق بالجامعة ويقوم بتحضير رسالة الماجستير فى الإخراج، ومع ذلك تطارده ذكريات الماضى وحياة العصابات، وهو قرر أن يكون مشروع تخرجه عن المسلمين والعنف متأثراً بالصورة المأخوذة عنهم فى وسائل الإعلام ومغامرات شقيقه الصغير مع العصابات الأفغانية.

مخرج الفيلم إدريس برمول ولد فى الولايات المتحدة من أصول أفغانية، حيث هاجر والداه كلاجئين بعد الغزو السوفيتى لأفغانستان فى أواخر السبعينات من القرن الماضى، وحصل على بكالوريوس إدارة الأعمال والإخراج عام 2006 من جامعة سان دييجو، اكد على أن "البركة" كان لها دور كبير فى إنجاز الفيلم, خصوصاً وأن الولايات المتحدة لم تكن لتوافق على عمل يصور المسلمين بأدبيات الإسلام والمسلمين, لأن القوة العظمى وبلد الحريات تحارب وضع أى صفة آدمية للإسلام والمسلمين، وكانت ثقتنا كبيرة فى الله الذى يبارك كل خطوات المتوكل عليه, ودلل برفض عرض الفيلم فى 19 مهرجاناً وقبل مهرجان وحيد عرضه, لا لشىء إلا لأن رئيس المهرجان من أصول هندية ومنفتحاً على الثقافات والأديان الأخرى.

بطل الفيلم "فاروق" أعلن إسلامه عقب انتهاء التصوير بعد رحلة جهاد شاقة، كما أثر الفيلم على جميع العاملين فيه, ومنهم مسئولة الماكياج التى تتردد حالياً على أحد المساجد وتحصل على دروس فى الإسلام ، وصديق البطل فى الأحداث اتجه هو الآخر إلى دراسة الدين الإسلامى, بعدما عرف عن قرب وجهة نظر الإسلام من خلال الفيلم.

المخرج أرجع اختياره لفتاة ماليزية لتؤدى دور المسلمة المحجبة فى الأحداث، ليوضح أن فكرة الإسلام لا تقتصر فقط على الدول العربية ودول الشرق الأوسط، وليؤكد من خلالها على أن الإسلام موجود فى كل مكان، وكان موفقا كثيرا فى هذا الطرح.

اللافت أن إدارة مهرجان القاهرة طلبت أن تكون نسخة "مسلم" خالية من الترجمة العربية، علماً بأن النسخة العربية, والتى سبق أن عرضت فى مهرجان "أبو ظبى" كانت متوافرة ، الأمر الذى جعل الكثيرين يغادرون القاعة مبكراً، وهو ما دفع البعض إلى التأكيد على أن مهرجان القاهرة مثله مثل الـ 19 مهرجاناً التى رفضت عرضه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة