أعلن المشاركون فى الملتقى العربى الدولى لحق العودة, أعلان دمشق العالمى للدفاع عن حق العودة الفلسطينى, والذى تتضمن 16 بندا أولها التأكيد على أن حق اللاجئين فى العودة إلى بيوتهم وأراضيهم التى هجروا منها, وفى التعويض عما لحقهم من أضرار, هو حق راسخ غير قابل للتصرف أو التنازل عنه أو المساومة عليه أو الانتقاص منه.
أكد إعلان الملتقى أن حق العودة, هو حق شرعى وطبيعى وفردى وجماعى تكفله الأديان والمواثيق والقوانين الدولية لا يسقط بالتقادم, كما أنه حق مطلق لا تملك أى جهة فردية أو جماعية التنازل عنه, كما أنه لا يجوز الاستفتاء عليه.
كما أكد ضرورة تعميم ثقافة المقاومة ونهجها, لأن خيار المقاومة هو السبيل الأجدى والأقصر لتحقيق عودة الفلسطنين إلى ديارهم, رابعا التأكيد على أن التمسك بحق العودة, هو من أولويات مشروع التحرير الوطنى الفلسطينى والمشروع التحريرى العربى والإسلامى والعالمى والدفاع عنه, هو التزام و واجب إنسانى.
ودعم إعلان الملتقى تمسك الشعب الفلسطينى فى التمسك بوحدته من الداخل, كونها شريطة حماية لحقوقه العادلة التى لا تقبل التفريط أو المساومة ولا التجزئة.
حمل الإعلان القوى الدولية التى أيدت تهجير الشعب الفلسطينى, مسئولية التطهير العرقى والجرائم ضد الإنسانية, التى يقوم عليها المشروع الصهيونى بتقديمها لهكل أشكال الدعم والحماية.
وأدان الإعلان المشاريع البديلة لحق العودة تحت مسميات التعويض والتوطين والوطن البديل, مطالباً هيئة الأمم المتحدة بتفعيل حق العودة وتتحمل مسئولية تمكين وكالة غوث اللاجئين الفلسطنين من الاستمرار فى أداء واجباتها تجاه اللاجئين فى كل الأماكن.
اعتبر الإعلان ما يسمى يهودية الدولة مخططا لاستكمال تهجير الفلسطنين المقيمن بأرضهم المحتلة عام 1948, كما ثمن الملتقى صمود الشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج ومقاومته وتضحياته.
ودعا الإعلان كل المؤسسات والمنظمات والهيئات التى تدافع عن حق العودة إلى التنسيق والمساهمة فى حشد كل الطاقات والقوى من أجل تحقيق إجماع عالمى لتطبيق حق العودة والتصدى لأى محاولة لإسقاطه والالتفاف عليه, كما دعا إلى تفعيل الآليات والوسائل للدفاع عن حق العودة ونشر ثقافتها وتعميقها فى نفوس الأجيال الجديدة.
كما طالب الإعلان فى آخر بنوده الأمم المتحدة بإسقاط عضوية الكيان الصهيونى.
وجه أيضا ملتقى حق العودة, الذى انعقد بالعاصمة السورية دمشق على مدار يومين, والذى حضره ما يقرب الخمسة آلاف شخصية عربية ودولية من مناصرى القضية الفلسطنية مجموعة من الرسائل:
أولها إلى مصر مطالباً بفتح معبر غزة أمام الفلسطينيين المحاصرين بقطاع غزة, واصفاً المعبر بأنه المتنفس الوحيد أمامهم, محيياً سفن الأمل والكرامة التى كسرت الحصار متتضامنة مع أهالى القطاع كما يقول خالد السفيانى, أمين عام المؤتمر القومى العربى والمتحدث الرسمى للملتقى, والذى ألقى البيان والرسائل عن كافة حضور الملتقى.
ووجه الإعلان رسالته الثانية للملتقى إلى القدس رافضاً الاستيطان والتهويد الذى يفرضه الصهاينة عليه حالياً, بالإضافة إلى رسالة جديدة وجهها إلى الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الصهيونى, إلى جانب رسالة وجهها الحاضرون بالمؤتمر إلى كل من الشعب السورى والعراقى واللبنانى تحية على صمودهم فى وجه الاحتلال.
كما كرم الملتقى فى ختام أعماله مجموعة من المناضلين على رأسهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومجموعة من رموز العمل الوطنى الفلسطينى ضد الاحتلال, هم باسم الشكعة ومحمد سعيد وبهجت أبو غربية وأنيس الصايغ وأبو ماهر اليمانى وصلاح صلاح وإبراهيم جوشة.
فى الملتقى العربى الدولى لحق العودة بدمشق
إعلان دمشق العالمى للدفاع عن حق العودة الفلسطينى
الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008 07:57 م
حق العودة غير قابل للتنازل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة