قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، عقب لقائه وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط، إن اللقاء ناقش جدول اجتماع وزراء الخارجية، المقرر له أن يعقد بعد غد الأربعاء. وأشار الأمين العام إلى أن الجلسة ركزت على التشاور وتبادل الآراء والاستماع للموقف المصرى فى مسألة المصالحة الفلسطينية.
ورداً على سؤال حول قرار الرئيس محمود عباس، بالدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ورفض حماس لتلك الفكرة، قال موسى "إن هذا الموضوع سوف يطرح على اجتماع وزراء الخارجية، ورأى المجلس سيكون هو نفسه رأى الجامعة العربية". مشيراً إلى أن "هناك رئيس، للسلطة الوطنية الفلسطينية وهو الرئيس محمود عباس، ولا نقاش فى رئاسته حتى نهاية التفويض، وما يتم بعد ذلك يجب أن يكون قراراً فلسطينياً مدعوماً عربياً، حتى لا يكون هناك فراغ فى السلطة الفلسطينية". معتبراً أن حدوث فراغ للسلطة فى فلسطين بعد يوم 9 يناير (موعد انتهاء ولاية الرئيس عباس) أمر غير مقبول.
وأكد عمرو موسى أن عملية الوساطة لم تفشل، منوهاً بوجود صعوبات، وطرح البيان المصرى بشأن الحوار الوطنى الفلسطينى على اجتماع وزراء الخارجية، وبحث تأييد الجهود المصرية فى هذا الشأن.
ورداً على سؤال حول من سيشارك فى اجتماع وزراء الخارجية القادم، قال موسى "إن هذا اجتماع لوزراء الخارجية، أما من سيشارك من الجانب الفلسطينى فهو الدكتور صائب عريقات لا رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية الذى نرحب به تماما".
وحول دعوة الحكومة المقالة فى قطاع غزة للأمين العام للجامعة العربية لزيارة القطاع، للوقوف على حقيقة الأوضاع هناك، قال الأمين العام "كلنا نعلم الأوضاع التى يعيشها الشعب الفلسطينى هناك .. أنا لم أزر الأراضى المحتلة لأسباب كثيرة، أما موضوع أى دعوة فإننا نرحب بها، أما متى وكيف فهذه مسألة نتركها لوقتها"، مشيراً إلى أنه بحث مع المبعوث الأوروبى الوضع فى الأراضى الفلسطينى وخاصة فى قطاع غزة، لافتاً إلى أن الجانب الأوربى "مستاء أيضاً من الحصار وغير متقبلين هذا الوضع".
وحول التقرير الذى ستعرضه مصر على وزراء الخارجية، والذى يلخص الجهد المصرى فى موضوع المصالحة الفلسطينية، قال موسى "إن الوزير أحمد أبو الغيط أطلعنى على الموقف المصرى، واستمعت منذ أيام فى دمشق لشرح من الأخوة فى حماس وعلى اتصال بالإخوة فى السلطة وفتح، ويجب أن يحاط مجلس وزراء الخارجية العرب علماً بكل ما يجرى".
ورداً على سؤال بشأن المبادرة العربية للسلام، قال الأمين العام "إن هذه المبادرة ما زالت قائمة ولن نعدلها، وهذا هو الموقف العربى، وهذا هو الطرح العربى ولم يصلنا حتى الآن أى مؤشر على القبول الرسمى بهذه المبادرة، التى تتضمن كل الشروط اللازمة لفتح باب السلام".
وحول موقف الجامعة العربية من الاتفاقية الأمنية بين الجانبين العراقى والأمريكى، أكد موسى "أننا لا نتدخل فى هذا، ولكننا نطلع الآن على نص الاتفاقية، التى وصلتنا من الحكومة العراقية، وجارٍ دراستها للمساعدة أو إبداء الرأى إذا طلب منا، ونحن نتابع هذا بكل اهتمام لأنه يهمنا سيادة العراق"، مشدداً على ضرورة استعادة العراق لقوته.
معتبراً أن ما يجرى فى فلسطين مسئولية كل الفصائل
موسى: الوساطة المصرية لم تفشل
الإثنين، 24 نوفمبر 2008 05:28 م