مشعل يحدد شروط المصالحة الفلسطينية

حدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس شروط المصالحة الفلسطينية, واصفاً حركة حماس بأنها على استعداد للمصالحة بكل استحقاقاتها الوطنية, مشيراً إلى أن الانقسام لم يكن خياراً, ولكنه جاء كنتيجة لمن حاولوا الانقلاب على نتائج الانتخابات بدعم من الصهاينة والأمريكان.

وقال مشعل فى مؤتمر صحفى على هامش ملتقى حق العودة المنعقد على مدار يومين بالعاصمة السورية دمشق, إن أول شروط المصالحة هو معالجة الملفات المختلفة للشأن الفلسطينى الداخلى دفعة واحدة نطبقها معا بعد الاتفاق عليها، وتشكيل حكومة وفاق وطنى تتفق عليها كل الفصائل لا ينفرد فرد بتمثيلها.

كما اشترط مشعل بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة على أسس وطنية ومهنية بعيداً عن الانقسامات, إلى جانب بناء منظمة التحرير الفلسطينية فى جدول زمنى محدد وآلية متفق عليها من كل الفصائل ، مضيفا: نريد مصالحات على الأرض لمعالجة ما سببه الانقسام من جراح فى الشارع الفلسطينى من خلال الاتفاق على انتخابات تشريعية بضمانات محددة, كشريطة أخرى حددها مشعل للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية.

ودعا مشعل مصر بصفتها الدولة الراعية للمصالحة إلى أخذ شروطه فى الاعتبار على طاولة المفاوضات كضمانة حقيقة لنجاح المصالحة على مستوى الحوار والتطبيق, كما توقع رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس. مشيراً إلى ضرورة إتاحة الوقت اللازم للحوار.

ودعا مشعل إلى خلق المناخ الإيجابى للمصالحة بالإفراج عن المعتقلين, مشيراً إلى مبادرة حماس فى غزة بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين, أما فى الضفة فتصاعدت حملة الاعتقالات كل ما اقتربنا من وقت المصالحة, هذا بسبب الخلط بين مفهوم المعتقل السياسى و الرمز السياسى بين فتح وحماس.

وحدد مشعل برنامجاً سياسياً دعا كل الفصائل للالتفاف حوله للخروج من الوضع الفلسطينى القائم, يقوم على العمل الوطنى ضد العدو الصهيونى بالاتفاق على استعادة الأرض كاملة, بعيدا عن سياسية المفاوض الفلسطينى القائمة على التبادل, بالإضافة إلى تفكيك المستوطنات وهدم الجدار واستعادة القدس بكل أحيائها, ليس فقط الحوض المقدس والسيادة على المعابر والحدود مع التأكيد على حق العودة.

ونفى خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس انسحاب الحركة من حوار المصالحة بمصر, مؤكداً على دور مصر الحيوى كراعٍ للحوار, مطالبها بضرورة توفير مستلزمات المصالحة بناء على الشروط التى حددها باسم الحركة, كضمانة للاستمرارية للتوصل إلى اتفاق بين فتح وحماس على أرض مصر، مطالبا بضرورة التوصل إلى صيغة مصرية فلسطينية لفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين بما أنه المنفذ المصرى لقطاع غزة, والذى يساهم بشكل كبير فى كسر الحصار المفروض عليها.