محمد بسيونى: إيران وافقت على مبادرة السلام العربية

كل يوم تؤكد الدول العربية تراجعها أمام إسرائيل، وضعف موقفها فى مفاوضات السلام، فبينما تثبت الدول العربية حسن نواياها، بعمل إعلانات مدفوعة الأجر ترويجاً لمبادرة السلام العربية، تريد إسرائيل الحصول على السلام والأمن دون أن تقدم أية تنازلات للفلسطينيين والعرب.

كانت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى قامتا بنشر إعلانات فى الصحف العربية اليومية، عليها لأول مرة علم فلسطين والعلم الإسرائيلى، للترويج للمبادرة السلام العربية، التى أعلنها العاهل السعودى الملك عبد الله، وأقرتها القمة العربية فى بيروت،عام 2002 من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وإقامة سلام شامل وعادل بين الفلسطينيين والعالم العربى والإسلامى وإسرائيل.

والغريب أن الإعلان تضمن نشر جميع أعلام الدول العربية والإسلامية بما فيها إيران.

من جانبه أكد السفير محمد بسيونى رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى، وسفير مصر السابق فى إسرائيل أن هذا الإعلان دليل حسن نوايا من العالمين العربى والإسلامى تجاه إقرار السلام العادل والشامل، وإيران نفسها وافقت على المبادرة، والجديد فى الأمر أن منظمة التحرير الفلسطينية التى تضم حركة فتح، وكافة الحركات الفلسطينية المنطوية تحتها، نشرت هى الأخرى إعلانات مدفوعة الأجر فى الصحف الإسرائيلية، اليومية من أجل إبداء حسن النوايا أيضا.

وأضاف بسيونى, أن الكرة الآن فى الملعب الإسرائيلى, وعلى الحكومة الإسرائيلية بقيادة تسيبى ليفنى أن تدرك أهمية الإجماع العربى والإسلامى على عملية السلام، والعمل على العودة لطاولة المفاوضات والتوقف عن ممارسة الأعمال الوحشية تجاه الفلسطينيين، وعلى الفصائل الفلسطينية أن توحد كلمتها من أجل تحقيق مطالب الشعب الفلسطينى المشروعة.