-95%

صلاح دياب الرجل الذى أسس صحافة مستقلة ودفع الثمن راضيا

الأحد، 23 نوفمبر 2008 04:54 م
 صلاح دياب الرجل الذى أسس صحافة مستقلة ودفع الثمن راضيا صلاح دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صلاح دياب اختار المغامرة بأموال ليست قليلة، لتحقيق حلم تأسيس صحيفة ناقدة، صحيفة المصرى اليوم التى شاركت فى فتح الطريق أمام مناخ ليبرالى، فلا يمكنك أن تحسبها على قبيلة المؤيدين طوال الوقت، ولا قبيلة المعارضين طوال الوقت، ولكن تحسبها مطمئنا على مصلحة الوطن، فعلى صفحاتها تتفاعل ايجابيا كل أطياف السياسة والأفكار وكل فئات المجتمع.
هذه الطريقة وهذا المنهج يعد مخاطرة لصحيفة أسبوعية، فما بالك بصحيفة يومية، فرهان المصرى اليوم كان على قارئ يشك الكثيرون فى وجوده، قارئ من حقه أن يعرف ما يحدث فى البلد، ومن حقه أن يعرف مختلف الآراء والأفكار.. ونجح الرهان رغم صدمات البدايات، ورغم أن المعارضين والمؤيدين تعاملوا بحذر، بل وبتربص أحيانا، لكنهم أدركوا فى النهاية أنها صحيفة للبلد كله.

صلاح دياب لم يتورط رغم أنه الشريك الأكبر فى ملكية الصحيفة فى أن يحولها إلى نشرة دعائية له، ولم يتورط فى أن يحولها إلى ساحة معارك شخصية، بل حافظ على استقلاليتها، بل دعمه وطوره، فالرجل حتى فى أعنف حملات الهجوم والشتائم ضده، لم يرد بالمثل، بل تجاهل الأمر تماما هو وصحيفته.

فما الذى يجعل دياب يضع نفسه وأمواله تحت رحمة السلطة الحاكمة، ما الذى يجعله يضع هذه الأموال فى صحيفة، ولو وضعها فى مشروع آخر لكسب أكثر بكثير؟.
لأنه صانع صحف، محب لهذه المهنة العظيمة، فهو سليل أسرة صحفية عريقة، فجده توفيق دياب كان صحفيا كبيرا، وكان أستاذا لعمالقة منهم مصطفى وعلى أمين ومحمد التابعى وغيره.

فالرجل الذى دفع ثمن استقلال صحيفته راضياً مرضياً، لا يعتبر أن نجاحاته الهائلة فى البيزنس، مصدر فخر.. ولكن فخره الحقيقى هو جريدة «المصرى اليوم».
ونحن معه نفخر به وبها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة