على خلاف حالة الغضب العام التى اجتاحت دمشق الشهر الماضى، احتجاجاً على الغارة الأمريكية على سوريا، كشفت مصادر أن مقتل أبو غادية أحد ناشطى القاعدة فى سوريا، كان فى الحقيقة ثمرة تعاون بين القوات الخاصة الأمريكية فى العراق وبين المخابرات السورية، وهو ما أكده ريتشارد سيل فى صحيفة ميدل إست تايمز.
وأشار سيل إلى أن أبو غادية المسئول عن نقل الأسلحة والأموال من سوريا إلى العراق قتل، ومعه سبعة مدنيين، بواسطة إحدى طائرات الهليكوبتر الأمريكية عبر الحدود السورية فى السادس والعشرين من أكتوبر الماضى، وهى الغارة التى احتجت عليها روسيا والجامعة العربية لدى مجلس الأمن، واتهمت سوريا على إثرها الولايات المتحدة بالإرهاب والعنف غير المبرر، حيث قدمت احتجاجاً رسمياً وقامت بإغلاق المدرسة الأمريكية فى دمشق.
وذكر مصدر سابق بالمخابرات الأمريكية، أن سوريا أعطت تصريحاً للقوات الأمريكية بالتحليق داخل مجالها الجوى، وسمحت أيضاً باستهداف القيادى أبو غادية، و أن ادعاءها للغضب من الغارة لا ينفى تورطها فيها.
وأضاف مسئول الاستخبارات الأمريكية، أنه ليس هناك تعاون من جانب الاستخبارات السورية أكثر من سماحها بتلك العمليات، وكان جون ماكروماك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قد ذكر فى سياق حديث له، أن سوريا قد اتخذت خطوات إيجابية نحو لعب دور إقليمى فى المنطقة، رغم أنه مازالت هناك خطوات أخرى أمامها، ولم يتوسع ماكروماك فى أى تفصيلات أخرى.
كشف عنه مقتل قيادى القاعدة بسوريا..
تعاون استخباراتى بين سوريا والولايات المتحدة
الأحد، 23 نوفمبر 2008 10:01 م