توالت التحليلات المختلفة ووجهات النظر مع إعلان الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما اختيار هيلارى كلينتون فى منصب وزيرة الخارجية فى إدارته، ونشرت صحيفة الواشنطن بوست فى صدر صفحتها الأولى اليوم، تقريراً عن ردود الأفعال المختلفة حول هذا الأمر، إذ ركزت الصحيفة فى تقريرها على ردود الفعل العربية عامة والفلسطينية على الأخص.
قالت الصحيفة فى عنوان تقريرها، إن البعض فى العالم العربى قلق من تولى كلينتون للخارجية الأمريكية، وهناك احتمالات من أن كلينتون ستكون صقراً وليست حمامة للسلام. وترى الصحيفة أن أوباما لم يجد من هو أكثر تأييداً لإسرائيل من السيدة هيلارى كلينتون.
وأشارت الصحيفة إلى أن العرب وخاصة الفلسطينيين باتوا أكثر غضباً من أوباما لاختياره هيلارى فى وظيفة كبيرة الدبلوماسيين، فهذه العضوة فى مجلس الشيوخ أمضت ثمان سنوات فى زراعة الدوائر الانتخابية المؤيدة لإسرائيل، وسوف تواصل المزيد، مما يزيد الاعتقاد بأن الولايات المتحدة لن تعمل على الإنصاف فى حكمها بشأن النزاع الإسرائيلى الفلسطينى، خاصة مع كلامها العدائى تجاه إيران، وما تبديه من دعم لحرب العراق.
وتؤكد الصحيفة أن البعض يرى أن اختيار هيلارى كلينتون وزيرة للخارجية، يعتبر علامة على أن أوباما يعتزم وضع المزيد من صقور السياسية الخارجية وليس حمام سلام.
وتذكر الصحيفة أنه أثناء الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى، قالت كلينتون إنه يتوجب على الولايات المتحدة "طمس" إيران إذا شنت هجوماً نووياً على إسرائيل، وأكدت أنه لا ينبغى التفاوض مع حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة ما لم تنبذ الإرهاب، وأضافت فى قولها أمام اللوبى اليهودى فى يونيو الماضى "إن الولايات المتحدة ستقف بجانب إسرائيل الآن وإلى الآبد".
وتقول الصحيفة إن الأسابيع المقبلة ستشهد تدقيق ومراقبة البعض فى العالم العربى لسياسات هيلارى الخارجية، إلا أن تصريحاتها السابقة عن الشرق الأوسط تدل على أنها ستحاول تركيز دبلوماسية الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن بعض الدبلوماسيين وخبراء فى السياسة الخارجية، قولهم إن كلينتون ستلزم الولايات المتحدة بدبلوماسية أكثر عدوانية، إلا أنهم أضافوا أنها ستجتهد من أجل إحلال السلام فى الشرق الأوسط، وذلك تماشياً مع النهج الذى اتبعه الرئيس الأمريكى بيل كلينتون فى السنوات الأخيرة من إدارته.
وقال بعض من عملوا مع السيدة هيلارى كلينتون، وقت أن كانت السيدة الأولى للبيت الأبيض فى عهد الرئيس كلينتون وعضواً فى مجلس الشيوخ بعد ذلك، إن هذه التنبؤات لم تدرك أن كلينتون ستتطلع إلى حلول عملية حديثة لقضايا السلام فى الشرق الأوسط وبرنامج إيران النووى ومستقبل العراق السياسى، وغيرها من المشاكل التى من شأنها مواجهتها ضمن إدارة أوباما خلال العام المقبل.
ويرى السيناتور إيفان باييه الذى سافر مع كلينتون فى رحلات تقصى الحقائق للجنة الخدمات المسلحة، أن هيلارى شخصية واقعية ودائماً تريد أن تعرف ما تعمل جيداً، وأضاف أنها تؤمن بالدبلوماسية والحلول المتعددة الأطراف، إلا أنها لا تتردد فى استخدام القوة حينما تكون هذه هى الفرصة الوحيدة لحماية مصالحنا الأمنية الوطنية.
بعد اختيار أوباما لها وزيرة للخارجية..
الواشنطن بوست:العرب قلقون من سياسات هيلارى
الأحد، 23 نوفمبر 2008 06:58 م
هيلارى كلينتون صقر فى إدارة أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة