الدكتور أحمد الطيب تجاهل مشاكل طلبة جامعة الأزهر

مظاهرات الطلاب فى جامعة الأزهر، تجعل رئيسها الدكتور أحمد الطيب من الهابطين هذا الأسبوع، فقد تجمع 3 آلاف طالب أمام مكتبه احتجاجا على استبعاد 270 من زملائهم من السكن فى المدينة الجامعية وفصل 4 آخرين من كلية الطب. الدكتور الطيب لم يهتم بالنقاش مع الطلاب، أو ممثليهم، وصولا إلى حل، أو حتى لتهدئتهم، أو لشرح موقف الإدارة أو أى شىء.. ولكنه تجاهل الأمر وكأنه لا يحدث فى الجامعة التى يترأسها، وهو فى الحقيقة سلوك متكرر وكأن تجاهل المشاكل سوف يزيلها. صحيح أن هناك تيارات سياسية دينية تضخم من المشاكل وتحاول استثمارها، وهذا يستلزم ضرورة تفاعل الدكتور الطيب وقيادات الجامعة معهم، حتى يضعوا المشاكل فى حجمها الحقيقى وحتى ينتج عن الحوار حلول مرضية لكل الأطراف.

المشكلة الحقيقة أن جامعة الأزهر تعانى من زيادة الهاجس الأمنى أكثر من غيرها من الجامعات، وذلك فى أعقاب الاستعراض شبه العسكرى لطلاب الإخوان فى ساحة الجامعة عام 2006، ووقتها تم اعتقال 180 منهم، إضافة إلى 40 من قيادات الجماعة، وربما عاتبت جهات أمنية رئيس الجامعة، وربما اعتبره آخرون إنه هو المسئول عما حدث. ولكن كل ذلك لا يبرر تجاهل الدكتور الطيب للاحتجاجات الطلابية، ولن يحلها أبداً التدخلات الأمنية فى الانتخابات، ولا التدخلات الأمنية فى فصل الطلاب، ولا فى العملية التعليمية.. مواجهة أى مشاكل، كما يعلم الدكتور أحمد الطيب، هو وجود مساحة واسعة من الحرية، تستند إلى قواعد صارمة، والأهم وجود آليات للتفاعل الحر والخلاق مع الطلاب، من خلال ممثليهم فى انتخابات حرة. بهذه الطريقة يمكن أن نصون الجامعات، بل ويمكن أن نصون العملية التعليمية ونطورها.

لمعلوماتك..
◄ 68 عدد كليات جامعة الأزهر.