على أنغام النشيدين الوطنيين الفلسطينى والسورى افتتح صباح اليوم الأحد, الملتقى الدولى لحق العودة، الذى تستضيفه العاصمة السورية دمشق بحضور أكثر من 4500 ألف مشارك من 57 دولة, مؤكدين على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره بدعم وتأكيد حقه فى العودة إلى أرضه.
افتتح الملتقى الدكتور طلال ناجى, شاكراً القيادة السورية على استضافتها الملتقى بدمشق, مؤكداً أن الملتقى ينعقد للتأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين فى الداخل والخارج إلى أرضهم وأضاف, هذا الحق ليس فقط عنصراً من عناصر القضية الفلسطينية, إنما هو العنصر الأساسى المكون لقضية, فهو المعيار الفعلى للشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره.
معن بشور رئيس اللجنة التحضرية, شكر الحضور على تجاوبهم مع الملتقى فى يومه الأول, مشيراً إلى أن حق العودة هو حق مقدس وطنى غير قابل للمساومة، واقترح تشكيل جبهة استراتيجية تصد المشاريع الصهيونية والأمريكية بالمنطقة.
وألقى فاروق القدومى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية, مشيراً إلى أن المنطقة العربية عاشت العديد من الحالات اغتصبت بها أوطان فلسطين, اغتصبت تحت مسمع أنظمة عربية ودولية تقول, إنها دول جوار, ولكنها فعلياً دول مفككة لم تدافع عنها، وقال إن الاتفاقيات الإسرائيلية الفلسطينية أصبحت مجرد باب للتطبيع من قبل إسرائيل دون أى نتيجة فعلية لهذه المفاوضات غير تصفية المقاومة الفلسطينية فى الضفة الغربية.
ووصف القدومى "اتفاق أسلو" بالاتفاق غير المكتمل, لأنه لم يحقق أى مكاسب للشعب الفلسطينى, مطالباً بضروة فصل السلطة الفلسطينية عن منظمة التحرير كممثلة للشعب الفلسطينى كحل للنزاع الفلسطينى الدائر حالياً بقطاع غزة والضفة الغربية.
ألقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية حماس كلمة المقاومة الفلسطينية ووصف حصار غزة بأنه عار على الذى يصمت على جريمة الحصار, وطالب العرب بأن لا يتركوا البحر للأجانب.
وصف مشعل حق العودة بأنه واحد من حقوق الإنسان, فالشعوب حين تتعرض للاحتلال المقاومة حقها الطبيعى وحين تتعرض للتشريد فحق العودة, هو أيضاً حقها الطبيعى, وهو حق ثابت لا يسقط بالتقادم.
وأضاف, لن نرضى بالتوطين ولا بالوطن البديل, إننا باسم الفلسطينيين وليس حماس نرفض التعويض لا بديل عن العودة, وكل من يساوم علىّ تحت أى من هذه العناوين أو الحديث هو متورط فى مصادرة حق العودة الذى من أهم حقوق شعبنا الفلسطينى.
ضيف الملتقى الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق, أكد على حق العودة رافضاً التواطؤ بين أمريكا وإسرائيل فى تنفيذ مخطط طمس هوية فلسطين برفضهما حق العودة، وطالب مهاتير محمد من الفلسطينيين سرعة الاتفاق فيما بينهم, وألا يتركون الفرصة للعدو الصهيونى فى تنفيذ مشاريعه, مؤكداً أن المفاوضات فى فترة انتقالية ليس لها فائدة, مشيراً إلى أن دور سوريا فى احتضان الملتقى يعتبر دوراً داعماً للمقاومة الفلسطينية وتثبت حق عودة الفلسطينيين.
حضر افتتاح الملتقى الوفد المصرى المشارك فى الأعمال والذى يتكون من مجموعة من السياسيين والفنانين والإعلاميين والصحفيين المصريين, فى مقدمتهم الإعلامى حمدى قنديل وحسين عبد الرازق وسميحة أيوب ومحفوظ عبد الرحمن والفنان مجدى كامل وشريف حلمى وأحمد إسماعيل وعبد العظيم المغربى, وغيرهم الكثير من السياسيين المصريين من مختلف الاتجاهات والانتماءات السياسية.
وسط حضور عربى ودولى كبير
افتتاح الملتقى الدولى لحق العودة بدمشق
الأحد، 23 نوفمبر 2008 03:45 م
لقاء الفرقاء حماس وفتح على منصة افتتاح الملتقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة