كشفت زيارة إليدا جيفارا لمكتبة الإسكندرية عن مفاجآت من العيار الثقيل، حيث أكدت على أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتحريف السيرة الذاتية لوالدها إرنستو جيفارا.
وطالبت إليدا بضرورة منع الولايات المتحدة من التدخل فى السياسات الخاصة فى البلاد، فلا بد أن تكون شعوبنا قادرة على تحديد السياسات الخاصة بها، مؤكدة أن أى اتحاد بين ثلاث دول لهم نفس الثقافة والهدف كمصر وسوريا والأردن على سبيل المثال، قادر على التأثير فى مستقبل المنطقة، كما أنه سوف يؤدى إلى تنامى الطبقة المتوسطة.
وضربت إليدا مثلا على ذلك بالضغوط التى تمارسها أمريكا على كوبا من خلال قيامها برفض بيع أى دواء أمريكى لها، والشركة التى تقوم بذلك سوف تدفع غرامة تبدأ من 5 إلى 10 ملايين دولار، بخلاف فقدان وضعها داخل السوق الأمريكى.
كما ردت إليدا على تساؤل حول رأى والدها جيفارا فى مدى عدالة القضية الفلسطينية، وهل المقاومة الفلسطينية تكفى أم لابد من القيام بالمقاومة المسلحة؟ أكدت أنها لا تستطيع أن تعطى إجابة صريحة فى هذا الأمر، فكل شعب له وسيلته من أجل تحقيق أهدافه.
وأكدت أنه لا يوجد أمل فى حكومة باراك أوباما أو غيره، معللة ذلك بأنه مر على الولايات المتحدة 11 رئيساً ولم يتغير شىء، وأن تأثير الرئيس على الحكومة هو تأثير جزئى، وأن التغيير الحقيقى يتمثل فى التغيير الجذرى فى الهيئة الحاكمة بمجلس الشيوخ.
