تصاعدت أحداث العنف فى محافظة أسوان بشكل غير مسبوق, عقب انتشار خبر مقتل المواطن على عبد الوهاب عبد الرازق، على يد الضابط محمد لبيب، حيث تجمع أكثر من ثلاثة آلاف مواطن أمام مستشفى أسوان التعليمى, الذى تم نقل الضحية إليه عن طريق سيارة الشرطة، وتسجيله دخوله المستشفى تحت عنوان جثة لمجهول عثرت عليها الشرطة ملقاة على الطريق.
وقام أحد الضباط بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لتفريق المتظاهرين, إلا أن الأعيرة النارية تسببت فى احتراق محل تجارى، وأصيب حتى الآن 5 مواطنين بإصابات مختلفة نتيجة الاشتباكات مع الأمن، كما أصيب 25 مواطناً من بينهم 9 أطفال، بالاختناق نتيجة لاستنشاقهم الغازات المسيلة للدموع.
وأفاد شهود عيان بأن الضابط محمد لبيب، اقتحم فجر أمس السبت منزل الضحية بحثاً عن متهم هارب، وعندما اعترض الضحية على ذلك الأسلوب، حدثت مشادة بينه وبين الضابط، الذى أمر الجنود وأمناء الشرطة بضرب الضحية بعض وضع القيود فى يديه. وحاولت والدته وزوجته إنقاذه من أيدى أمناء الشرطة والجنود قاموا بالاعتداء عليهم بالضرب بتعليمات من الضابط، الذى شارك أيضا فى الاعتداء على السيدتين.
وعندما قام الضحية بسب الضابط بسبب ذلك الاعتداء، قام الضابط بطلاق الرصاص عليه وأرداه قتيلاً فى الحال، ولم يكتف بالتمثيل بجثته بعد مصرعه, بل تسبب أيضاً فى إجهاض زوجة الضحية، وإحداث بعض الإصابات بوالدته المسنة, كما أمر الجنود بوضع الجثة فى سيارة الشرطة وتوجهوا بها إلى المستشفى.
وقال منذر عبد الرازق شقيق القتيل, لن نستلم الجثة من المشرحة، ولن ندفنها إلا بعد معاقبة الضابط بالشكل الذى يتناسب مع الجريمة التى ارتكبها أم ننال منه بطريقتنا.
ومن جانبه قال اللواء مصطفى توفيق مدير أمن أسوان, إن الضباط ستتم معاقبته والموضوع حالياً فى يد النيابة التى تباشر تحقيقاتها.
وذكر شهود عيان, أن مديرية أمن أسوان رفعت درجة الاستعداد على مداخل ومخارج القرى النوبية بالمحافظة، فضلاً عن تدعيم قوات الحراسة على أقسام الشرطة بالمحافظة خشية من اعتداء الأهالى عليها، وقد أغلقت قوات الأمن الطريق المؤدى إلى مستشفى أسوان التعليمى.
وقال مصدر رسمى طلب عدم ذكر اسمه, إن المحافظ اللواء مصطفى السيد فى طريقه إلى المحافظة قادماً من محافظة المنيا، التى كان موجوداً بها للمشاركة فى فعاليات مؤتمر الاستثمار بالصعيد.
اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة