كمبدأ من مبادئ حقوق الإنسان

قابيل يطالب بإلغاء أجهزة الرقابة على المصنفات الفنية

السبت، 22 نوفمبر 2008 07:06 م
قابيل يطالب بإلغاء أجهزة الرقابة على المصنفات الفنية محمود قابيل شارك فى ندوة "السينما منبر للتعبير عن حقوق الإنسان"
كتبت نسمة صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت ندوة "السينما منبر للتعبير عن حقوق الإنسان" على هامش مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أقيمت الندوة بهدف إتاحة الفرصة للمبدعين، للتعبير عن وجهات نظرهم فى القضايا الحقوقية، باعتبارها المبدأ الوحيد تقريباً الذى يتجمع العالم كله عليه.

وشهدت الندوة حضوراً إعلامياً وسينمائياً بداية من النجمة المصرية يسرا التى حرصت على الحديث عن أن الدراما سواء السينمائية أو التليفزيونية، هى أسرع لغة تصل بالمعانى إلى القلوب، وأنها كفنانة مصرية حرصت فى أعمالها الأخيرة على تناول قضايا المجتمع بدءاً من قضية الاغتصاب وصولاً إلى قضية أطفال الشوارع التى اعتبرتها الأخطر فى العالم، حيث إن هؤلاء الأطفال سيكونون بعد سنوات نقطة ضعف حقيقية فى المجتمعات، لأنهم لم يحصلوا منها على حقوقهم.

وأكد المنتج الهندى بريمندرا مازومدر، أن السينما الهندية ناقشت منذ نشأتها قضايا حقوق الإنسان التى تشترك فيها كل الدول النامية، بداية من عمالة الأطفال وأطفال الشوارع والاستغلال.

وأشار الممثل المصرى خالد أبو النجا، إلى أن الظلم هو الأزمة الحقيقية التى ينتج عنها غياب حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن غياب الوعى هو السبب الرئيسى فى وجود الظلم، والسينما تحاول جاهدة تعريف البشر بحقوقهم لأننا لو تعاملنا معاً دون النظر إلى الدين والعرق والجنس والثقافة، لأصبحنا متفقين على حماية حقوق الإنسان.

وقالت المخرجة الفلسطينية مارى جاسر، إنها شخصياً عانت فى تصوير فيلمها "ملح هذا البحر" الذى يناقش قضية حقوقية تتعلق بحصول المهجرين الفلسطينيين على أموالهم التى تركوها فى البنوك الفلسطينية قبل الاجتياح الإسرائيلى عام 1948، حيث اعتبر كثيرون ممن علموا بنيتها تناول تلك القضية أنها خط أحمر لن يسمح لها بالاقتراب منه، لكنها صممت لتفتح باباً للحصول على جزء من حقوق الإنسان الفلسطينى الكثيرة المهدرة.

وبانضمام ليلى تكلا الناشطة الحقوقية وأحد مسئولى الأمم المتحدة بالقاهرة إلى الندوة، أشارت إلى أن الأفلام باتت تؤثر بشكل واضح فى السياسة، وهو ما ظهر بوضوح فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وأضافت أن الفروق بين البشر يمكنها أن تخلق عداوات، لكن فى النهاية لابد من التركيز على حق الجميع فى السلام لأنه مضمون جميع الديانات، مشيرة إلى أن مصر مثال حقيقى للتعايش بين الديانات السماوية الثلاث.

وقال الفنان المصرى محمود قابيل إن حقوق الإنسان أول أسس قيام منظمة الأمم المتحدة، وإنه يندرج تحتها الكثير من الحقوق مثل الأمن والسلام والعلاج والتعليم وغيرها، لكنه اعتبر أبرزها حق التعبير، مطالباً بإلغاء أجهزة الرقابة على المصنفات الفنية والثقافية كمبدأ من مبادئ حقوق الإنسان.

وقالت النجمة الأمريكية ميرا سورفينو، إنها تؤمن كأمريكية مسيحية بحق كل البشر فى الحياة على الأرض بسلام، مؤكدة أنه من الخطأ النظر لأصحاب الديانات الأخرى على أنهم "آخرون"، فكلنا فى النهاية بشر لنا حقوقنا، وأضافت أن الأديان جميعا لا تقبل أن يعذب طفل أو يفتقر لحقوقه، بينما ملايين الأطفال سنوياً يخرجون للشارع لتبدأ مشكلات منها الدعارة والاغتصاب والإدمان والعنف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة