فيلم "بصرة".. تجربة سينمائية مغايرة للسائد

السبت، 22 نوفمبر 2008 08:00 م
فيلم "بصرة".. تجربة سينمائية مغايرة للسائد باسم السمرة فى فيلم بصرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقى الفيلم المصرى "بصرة" لأحمد رشوان الذى عرض مساء الجمعة، ضمن منافسات مسابقة الأفلام العربية ترحيباً من قبل النقاد والحضور الذين امتلأت بهم قاعة العرض، والذين حضروا الندوة التى أعقبت عرض الفيلم.

يدور الفيلم حول مصور صحفى يعشق التصوير إلى حد يجعله يتخلى عن منحة دراسية لنيل شهادة الدكتوراه فى القانون من باريس، ويقيم علاقات عاطفية وجنسية متعددة تقوده إلى الوقوع فى حب مصورة أخرى، وذلك فى أحداث متلاحقة على خلفية حرب العراق، واعتبر الناقد طارق الشناوى أن الفيلم قطعة من الخبز قدمت حياة واقعية دون أن تلوى ذراع هذا الواقع، وتم تصوير أحداثه بانسيابية نادرة.

وأشار الشناوى إلى أن الحياة تعطى خبزاً والفن يعطى قطعة من الحلويات، وهذا ما استطاع كاتب ومخرج الفيلم رشوان تحقيقه فى فيلمه الروائى الأول، حيث قدم وجوهاً قد لا تتمتع بالجمال، لكنها مستوعبة للحياة واستطاعت أن تقدم عوالم متعددة من الجماليات الداخلية للفنانين الذين شاركوا فيه، وبعضهم يظهر للمرة الأولى على الشاشة.

وقالت الناقدة علا الشافعى، إن الفيلم قدم بإخلاص واقع الطبقة المتوسطة المصرية التى غاب حضورها عن الشاشة لفترة طويلة، فجاء معبراً عن واقع هذه الطبقة بشكل مخلص، واعتبرت الشافعى أن المشاهد التى تتعلق بالعلاقة الجنسية بين أبطال وبطلات الفيلم قدمت بنعومة كبيرة وغير مستهجنة، بعيداً عن الحكم الأخلاقى الذى حاول البعض تسييده فى السينما المصرية، واستطاعت أن تعكس حالات نعيشها ونراها فى حياتنا اليومية ضمن واقعنا الاجتماعى.

ورأت الفنانة سلوى محمد على أن الخط السياسى فى العدوان الأمريكى على العراق وسقوط بغداد جاء سلساً بدون صراخ وانعكاساته على حياة أبطال الفيلم من خلال شاشة الجزيرة، وضمن نسيج حياتهم كما عشناها فى الواقع.

يشارك فى الفيلم مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة إلى جانب باسم السمرة بطل الفيلم والفنان الأردنى إياد نصار فى أول ظهور له على شاشة السينما، بعد أن عمل فى الدراما التلفزيونية كمخرج، وينافس الفيلم مع أفلام أخرى على جوائز مسابقة الأفلام العربية التى يشارك فيها 14 فيلماً عربياً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة