فى تقرير مطول لها، ذكرت صحيفة النيويورك تايمز على موقعها اليوم السبت، أن ليبيا تريد أن تطوى صفحات علاقتها القديمة بأمريكا، وأن تبدأ فصلاً جديداً من العلاقات، يتميز من ناحية بتخصيص صندوق مالى حكومى يتم استثماره فى الشركات الأمريكية، وبإرسال المئات من الطلبة الليبيين للدراسة فى الولايات المتحدة، من ناحية أخرى. هذا ما أعلنه سيف الإسلام القذافى، نجل الزعيم الليبى معمر القذافي، فى تصريح للصحافة له أمس الجمعة. وأضاف أن ليبيا تأمل فى أن تنتقل من سياسة حكم الرجل الواحد إلى الحكم البرلمانى الديمقراطى، وأن هذا آت فى إطار التحديث السياسى الذى تريد ليبيا تحقيقه فى الفترة القادمة.
أهم ما جاء فى حديث القذافى الابن، أنه من المتوقع الموافقة على تفعيل دستور جديد فى البلاد بمناسبة العيد الأربعينى لثورة الفاتح من سبتمبر، والذى سيتم الاحتفال به فى سبتمبر 2009. ومن المنتظر أن تطور ليبيا حكومتها المركزية لتكون أقرب الشبه إلى الحكومات الفيدرالية الأمريكية، مع القيام بتقوية خاصة للإدارات الحكومية الإقليمية.
ستعمل ليبيا إذن، بحسب تصريحات سيف الإسلام القذافى، على استثمار ما قيمته 100 مليار دولار فى الشركات الأمريكية التى ستبرم عقوداً من أجل تطوير البنية التحتية الليبية، على الرغم من حدة الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، خاصة فى مجالات الصحة والتعليم والشرطة، كما ستدعو مزيداً من الشركات الأمريكية للقدوم إلى ليبيا وفتح مصالح لها خاصة فى مجال النفط والغاز والبناء.
وستعطى دفعة قوية للتعليم بواسطة توقيع مجموعة من الاتفاقات الثقافية والتعليمية مع الولايات المتحدة الشهر القادم، والسماح لمئات الطلبة بالدراسة هناك.
وكان الكونجرس الأمريكى كان قد صادق منذ يومين على تعيين السفير جين كريتز، كأول سفير للولايات المتحدة فى الجماهيرية الليبية منذ ما يقرب من 36 عاماً، فى خطوة من شأنها أن تمهد لعودة العلاقات الطبيعية بين اللدودين السابقين.
لمعلوماتك..
◄سيف الإسلام القذافى لا يشغل أى منصب سياسى رسمى، لكنه يرأس مؤسسة القذافى العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية.
