واشنطن تبلغ الشركات الأمنية برفع الحصانة عنها

أبلغت الحكومة الأمريكية أمس، الخميس، 172 شركة أمنية تعمل فى العراق أنها ستفقد حصانتها مطلع 2009، طبقا للاتفاق مع العراق حول مستقبل وضع القوات الأمريكية فى هذا البلد.

وقال مسئولان كبيران فى الإدارة الأمريكية، واحد من وزارة الخارجية وآخر من وزارة الدفاع، خلال مؤتمر صحفى، إن اجتماعات عقدت مع ممثلين عن المتعاملين مع الوزارتين لإبلاغهم بمستقبل الوضع فى العراق. وتلا المسئولان على المجتمعين بيانا، جاء فيه أنه اعتبار من الأول من يناير 2009 "لن يكون بإمكان المتعاملين مع الوزارتين الاستفادة من الحصانة الواسعة التى يتمتعون بها منذ 2003".

وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء العراق (نورى المالكى) ومسئولين سياسيين آخرين ينوون اتخاذ إجراءات شرعية ضرورية لرفع هذه الحصانة سريعا جدا". وأوضح "فى المستقبل، يجب أن تخضع الشركات الأمنية للقوانين المدنية والجنائية العراقية وللإجراءات القضائية العراقية".

ويزيد عدد العاملين فى الشركات الأمنية الخاصة فى العراق على عدد أفراد الجيش الأمريكى: عدد أفراد الجيش الأمريكى 150 ألف رجل وامرأة منتشرين فى 400 قاعدة، فى حين أن 122 شركة أمنية خاصة، أمريكية وبريطانية خصوصا، توظف 163 ألف موظف يقومون خصوصا بمهمات لتأمين حماية قريبة للشخصيات الأمريكية والعراقية.

ومن ناحيتها، توظف وزارة الخارجية 5500 مقاول فى حين توظف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 4800 شخص.