إنجاز جديد حققه فريق الأهلى الأول لكرة القدم بحصوله على بطولة أفريقيا أبطال الدورى للمرة السادسة فى تاريخه والثالثة فى المواسم الأربعة الماضية.. هذا الإنجاز أدى إلى اكتساء شوارع القاهرة باللون الأحمر فور إطلاق الحكم الجزائرى جمال حيمودى صافرة نهاية المباراة.. الفرحة بدأت مع إحراز أحمد حسن هدف التقدم للأهلى فى نهاية الشوط الأول.
وصف الفرحة لا يمكن أن تعبر عنه كلمات.. فالجماهير طافت شوارع القاهرة فى مشهد أقرب إلى المظاهرة.. الأعلام الحمراء كانت أهم ما يميز الاحتفالات التى عمت مصر كلها من أسوان للإسكندرية.. أبواق السيارات استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى. السيدات سبقن الرجال فى الشوارع للاحتفال بالأهلى.. عادت ذكريات فرحة فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية 2006 و2008 وما زاد من فرحة الجماهير حالة القلق التى سيطرت عليهم قبل اللقاء وأثناء سير المباراة.. حتى أن أحد الجماهير ذكر أنه لم يذق طعم النوم ليلة المباراة وكلما باغته النوم حلم بالكأس وهى فى أحضان لاعبى الأهلى.
رجال الأمن على الرغم من جديتهم المعروفة فى التعامل مع التجمعات فإنهم ساهموا بقوة فى ازدياد الفرحة من خلال تأمين الأسراب الأهلاوية التى طافت شوارع القاهرة ولم يعترض أى من رجال الأمن على مسيرة الأفراح لأنهم تعاملوا مع الموقف بمبدأ «خلى الشعب يفرح». أما الفرحة فى الإسماعيلية فكانت ردًا على شائعات كراهية شعب الإسماعيلية للأهلى.. حيث حرصت رابطة مشجعى الإسماعيلى على تعليق لافتات على أبواب ستاد الإسماعيلية قبل اللقاء مكتوب عليها «يارب النصر للأهلى».
صعيد مصر المعروف بكثرة الأهلاوية كان متوهجًا باللون الأحمر واختلطت أصوات أبواق السيارات بأصوات الطلقات النارية التى أطلقتها الجماهير فى الهواء تعبيرًا عن فرحتها منطقة المهندسين المحيطة بمقر نادى الزمالك كانت أكثر مناطق القاهرة إحساسًا بالفرحة وتعالت أصوات أبواق السيارات وكان الاحتفال بقدوم الأبطال فى مطار القاهرة الدولى فجر أمس الإثنين لا يوصف، حشود غفيرة حملت صور اللاعبين، فى ملحمة جسدت ورصدت علاقة الحب القوية التى تجمع الأهلى بجماهيره.







