السوق السينمائية تشهد حالة من الارتباك، شركات جديدة برؤوس أموال مصرية تظهر فى الأفق، وتكتلات بين الشركات الموجودة لمواجهة الاحتكار والأزمة المالية، منها ما يتردد عن تحضير جود نيوز لتكتل ثلاثى بينها وبين كامل أبوعلى ونجيب ساويرس، من خلال شركتيها «مصر والسينما»، والكلام عن إنتاج أفلام ما بين روتانا وجودنيوز، فهل كل هذه الحركة والتكتلات الجديدة ستكون فى صالح صناعة السينما المصرية التى تدار برؤوس أموال عربية، أم ضدها؟
بسام عادل المستشار الإعلامى لشركة جود نيوز، نفى اتجاههم لإنتاج أفلام مع روتانا، لكنه فى نفس الوقت أكد أنهم يحضرون لمفاجأة من العيار الثقيل، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها التى ستغير كثيرا فى صناعة السينما المصرية فى مؤتمر صحفى قريبا، وبسؤاله عما إذا كانت المفاجأة تتعلق بتكتل جديد بينهم وبين شركة كامل أبوعلى «الباتروس» ونجيب ساويرس للبدء فى إنتاج مجموعة من الأفلام من بينها «العبارة» لوحيد حامد، تحفظ على ذكر التفاصيل.
المنتج محمد العدل أكد أن السوق السينمائية حالياً تشهد حالة من الارتباك الشديد، وتوجد شركات كبرى تدفع مبالغ ضخمة للنجوم وتغالى فى أجورهم، فى الوقت الذى لا تحقق أفلامهم الإيرادات المرجوة منها، ومع دخول هذه الشركات فى شراكة إنتاجية قد يرتفع المستوى الفنى لتلك الأفلام لكنها تهدد وجود المنتجين الصغار الذين لن نجدهم خلال الفتره المقبلة، خصوصا أن السوق ستشهد تغيرات كبيرة، ولكن حالة الاحتكار التوزيعى لن تتغير كثيراً، لأن دور العرض لا تزال محدودة وتملكها شركات محددة، ولكن إذا قامت التكتلات الجديدة بإنشاء دور عرض، فسيكون لها تأثير على شكل السوق السينمائية.
المنتج محمد حسن رمزى، يرى أن ظهور أى كيانات جديدة فى السوق لن يؤثر على تواجدنا يقصد الثلاثى الأوسكار، والنصر، والماسة، والشركة العربية- إلا أن الظروف السيئة الحالية التى تمر بها السوق السينمائية بسبب الأزمة المالية العالمية، وتأثير ذلك على ارتفاع المواد الخام والمعدات المستخدمة فى التصوير السينمائى، وإيجار الاستوديوهات، جعلنا نفكر فى تحديد الميزانيات الإنتاجية، على أن نتوجه إلى الشباب محاولين التقليل من خسائرنا بأى شكل ممكن، ونحن ككيان توزيعى لا نرفض التعاون مع أى من الشركات المنتجة، كما أننا على استعداد للتعاون مع المتغيرات الجديدة فى السوق السينمائية.
عبدالجليل حسن المستشار الإعلامى للشركة العربية أوضح أن الشركة العربية كموزع، تتعامل مع شركات إنتاجية عديدة موجودة فى السوق، ولامانع لديها من التعامل مع كيانات أخرى، خاصة أن هناك بالفعل كيانا يضم 7 شركات، لكنه نفى إمكانية تعاون الشركة العربية كمنتجين مع شركات أخرى« الفترة المقبلة ستشهد برنامجا إنتاجيا كبيرا لنا يضم أسماء كبيرة منها داود عبدالسيد، ومجدى أحمد على، ومحمد أمين إضافة إلى قيامنا بإنتاج أفلام لوجوه جديدة، بعيدا عن تحكمات ومغالاة النجوم الكبار فى أجورهم».
الناقدة ماجدة خيرالله تؤكد على ضرورة اتحاد الشركات الكبرى فى محاولة للتخفيف من خسائرها، خصوصا فى ظل الأزمة العالمية: «المهم أن تكون تلك الشركات متقاربة فى المفهوم، وإلا سيحدث تصادم، خصوصا أن التجربة أثبتت أن إنتاج اتحاد الشركات «المجموعة الفنية» أنعش صناعة السينما على الأقل بزيادة عدد الأفلام المنتجة، لكن التخوف سببه أن يحمل القادم الجديد لنا نفس مفاهيم السوق، بمعنى أن يظل الصراع قائماً على 10 نجوم فقط، إلى جانب عدم وجود خطة جديدة لتطوير الصناعة وتقديم نجوم جدد ونوعيات مختلفة «وإلا ما معنى وجودهم»، وأشارت ماجدة إلى أن المنتج الصغير لن يختفى لأنه حتى فى أمريكا توجد الأفلام ذات الميزانيات الضخمة التجارية، وإلى جوارها الأفلام الصغيرة البسيطة ذات الجودة العالية المرتبطة بالابداع، والتى حصدت العديد من الجوائز فى المهرجانات، فلا علاقة للميزانية بجودة العمل، وإن رأت ماجدة أن تلك الشركات لن تؤثر على حالة الاحتكار التوزيعى.
لمعلوماتك..
500 مليون جنيه رأس مال شركة مصر للسينما.