ثلاثة رجال وامرأة ومناظر طبيعية وقطيع أبقار وأعشاب خضراء، هذا هو ما تخرج به بعد مشاهدتك للفيلم الألمانى السويسرى، "حيث يكون العشب أكثر اخضراراً" إخراج تامارا ستود وبطولة آنا لوس وستيفان جوبسر وستيف ويندولف، والذى عرض يوم الخميس، فى إطار المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بسينما جود نيوز.
وضعت إدارة المهرجان لافتة "للكبار فقط" على الفيلم، حيث يتضمن بعض المشاهد الجنسية الصريحة بين بطلته "أنا لويس" التى تجسد دور "إيفا" والرجال الذين تقابلهم ضمن أحداث الفيلم، بدءا من صديقها الذى تتركه ثم تعود إليه لتتركه مرة أخرى، وأيضا المزارع "دتنيال" الذى تقابله عندما تضطرها ظروفها الاقتصادية للعمل كـ"حالبة أبقار" فى مزرعته، وأيضا "محمد" الذى يعمل معهما فى نفس المزرعة.
جاء مستواه الفنى ضعيفا بدءاً من القصة التى لم تكن بها أى ملامح درامية، ومرورا بأداء الأبطال، وتسلسل الأحداث الذى جاء رتيبا ومملا مما دفع بعض من الجمهور للانصراف قبل انتهاء الفيلم، وأيضاً جاءت زوايا التصوير وأسلوب الإخراج دون أية بصمات فنية.
مخرج الفيلم تامارا ستود حاول صنع عمل سينمائى يتناول مشاكل الطبقة الفقيرة والبطالة من خلال قصة رومانسية، حيث نجد "إيفا" فى بداية أحداث الفيلم تتبادل مع حبيبها القبلات، رغم أنه يبدو أصغر منها سنا، لكن المخرج لم يشر إلى ذلك، وتضطر للسفر عبر البلاد للعمل فى أحد مزارع الأبقار بمنطقة بعيدة عن العمران، بعد أن حاولت إيجاد عمل فى بلدتها لكنها لم تتمكن من ذلك، كما لم يوضح المخرج لنا لماذا اختارت "إيفا" العمل فى هذه المنطقة بالذات ووجدناها تركب القطار وتتجه إليه مباشرة تاركة صديقها.
يؤخذ على الفيلم أيضاً أنه لم يتوغل داخل مشاعر "إيفا" المتناقضة، فتارة تقع فى حب المزارع ثم نجدها تدعو "محمد" الذى يعمل معهم فى المزرعة، وتدعوه لكى يمارس معها الجنس، ثم نجدها تعود مرة أخرى للمزارع، وتتركه بعد انتهاء عملها بالمزرعة، رغم أنه تحبه، لتذهب فى نهاية أحداث الفيلم إلى والدتها، وتقرر البحث عن عمل من جديد، حتى تأسس مشروع "ألبان" خاص بها. يحسب للفيلم فقط المناظر الطبيعية التى جاءت به، من حيث المساحات الواسعة والممتدة من الحشائش الخضراء، التى كانت عاملا مساعدا لتقديم فيلم رومانسى له أبعاد اقتصادية، لكنه لم يوفق فى ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة