القارئ محمد عبد العظيم يكتب: أفلام ألمانية حول الحياة والحب والموت

الجمعة، 21 نوفمبر 2008 05:24 م
القارئ محمد عبد العظيم يكتب: أفلام ألمانية حول الحياة والحب والموت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة مرور خمسين عاماً على بدء عمله فى مصر يقيم معهد جوته احتفالية بدأت فى شهر أكتوبر بمعارض فنية متنوعة وحفلات موسيقية واستضافة فنانين وكتاب، وستمتد هذه الاحتفالية لعام كامل. وعرض المعهد بالتعاون مع قصر التذوق بالإسكندرية خمسة أفلام ألمانية حديثة من إنتاج العامين السابقين أولها فيلم (صديق لى) الذى يحكى كيف تغيرت حياة (كارل) حين كلفه رئيسه بمهمة التجسس على جراج شركة منافسة فانتهى فى برشلونة يجرى وراء حبيبته، وفى فيلم (حنين) وهو بتقنية الديجيتال (87 ق) يرحل الحداد ماركوس ليعمل عامل إطفاء فى مدينة ثانية تاركاً زوجته وابنه وإيقاع قريته الدافئ ليعمل عامل إطفاء فى مدينة ثانية، وهناك يتعلق قلبه بامرأة أخرى، وحينما يحاول أن يبتعد عنها تعرف زوجته بالأمر فتتركه هى الأخرى فيقرر ماركوس الانتحار.

أما فيلم (من يموت أولاً يبقى ميتاً فترة أطول) فهو فيلم كوميدى رغم أنه يتكلم عن الموت، الطفل المشاغب (سباستيان) يكتشف أن أمه ماتت وهى تلده فيبدأ فى رحلة يكتشف فيها قوانين الكون من حوله فى سلسلة من المغامرات المثيرة والضاحكة، ليعرف أن الموت جزء من الحياة ويغير حياة كل من حوله.

وفيلم (ييلا) الحائز على الجائزة الفضية لمهرجان برلين، يتحدث مثل فيلمى (الجمال الأمريكى) و(سماء الفانيليا) عن إرادة الإنسان فى الحياة حتى فى لحظات الموت، فعندما تحاول ييلا أن تترك زوجها المجنون الذى يطاردها لتبدأ حياة جديدة، تستطيع أن تعيشها ولو لوقت قليل فى الخيال.

ولأن السينما الألمانية قدمت أفلاماً من أشهر الأفلام التسجيلية اختتمت هذه الأفلام بفيلم (حمام الأميرات) وهو فيلم تسجيلى حصل على جائزة خاصة من مهرجان برلين، وفيه تتابع مخرجة الفيلم بالتصوير والتسجيل حياة ثلاثة بنات (كلارا- تانوتشا- مينا) منذ أن بلغن الخامسة عشرة ولمدة ثلاثة سنوات، فالأولى ألمانية سرقت جدتها وقضت المحكمة بعقابها، فانضمت إلى فصل المتغيبين عن المدرسة، والثانية من أصل تركى تشعر بالدونية، ولكنها تحب صديقتها، والثالثة من أصل إيطالى وأبواها منفصلان، ولكنها تحب صديقها الذى يحصل على منحة فى البرازيل.

للسينما الألمانية إيقاع مختلف قد يكون متأملاً هادئاً مثلما فى (حنين) و(ييلا) وقد تلهث وراءه مثل فيلم (أجرى لولا أجرى) الذى سيعرض فى برنامج علامات الفيلم الألمانى فى شهر نوفمبر، وقد يصدمك بمفاجآته، مثل أفلام المخرج الألمانى من أصل تركى (فاتح أكين) الذى حصل على الدب الذهبى بفيلمه (ضد الجدار) الذى يمكنك أن تشاهده فى شهر ديسمبر، ولكنه يظل إنسانياً ضد الحرب والعنف خاصة مع فيلم (الطبلة الصفيح) عن أهم روايات حائز نوبل (جونتر جراس) والذى حصل مخرجه (فولكار شلوندورف) به على جائزة الأوسكار، فالرواية وثيقة على ألمانيا فى مرحلة الحرب العالمية الثانية وما بعدها، والفيلم من أهم ما أنتجت السينما الألمانية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة