سوزان ساراندون ليست مجرد ممثلة أمريكية، فهى بجانب مشوارها الفنى الطويل الذى يمتد لـ37 عاما، لها مواقفها الإنسانية المناهضة للعنف ولكل أشكال التمييز، ولها مواقفها المشرفة فى الدفاع عن حقوق الإنسان، وفى معارضة غزو بلادها للعراق، وخروجها فى مظاهرات من أجل تحقيق العدل والمساواة على جميع الأصعدة المحلية والعالمية، ودورها كناشطة سياسية، وتبرعها للعديد من المنظمات مثل «جمعية إميلى» و«مادرف» التى تنادى بالعدالة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ32 يكرم سوزان التى بدأت مشوارها السينمائى بفيلم «Joe» عام 1970 للمخرج جون جى أفيلدسين، ورشح للفوز بجائزة الأوسكار، ووصل رصيدها السينمائى حاليا إلى 97 فيلما، تنوعت ما بين الكوميدية والرومانسية والدرامية والإنسانية والاجتماعية، بأداء متقن دون افتعال، وهو ما ساعد على ترشيحها 4 مرات لنيل جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة لتحصل عليها عام 1995 عن دورها فى فيلم «مسيرة رجل ميت». مشوار ساراندون يحفل بالعديد من الأفلام المميزة خاصة فى فترة التسعينيات من القرن الماضى والتى يصفها النقاد بأنها عقد توهجها الفنى وكسر صورتها النمطية خاصة فى فيلم «تيلما ولويز» إخراج ريدلى سكوت عام 1991، الذى جسدت فيه دور امرأة تهرب من بيت الزوجية لأن زوجها يضربها باستمرار والذى جسد دوره هارفى كيتل.
ساراندون تؤكد فى حواراتها للصحف الأجنبية دائما أنها تربت فنيا على يد زوجها، رغم أنها تكبره بـ10 سنوات لكنها متأثرة جدا به وبطريقة اختياراته الفنية وحساباته للأمور، وأن الفضل يرجع إليه فى التأثير على نظرتها للحياة ومواكبة التغيرات التى تحدث لها، خصوصا أن البعض كان يسألها حول خوفها من انصراف شركات الإنتاج السينمائى عنها نظرا لتقدمها فى السن، وهو ما علقت عليه بأن ذلك كان يحدث فى الماضى أما فى الوقت الحالى فهناك أفلام كثيرة يقوم ببطولتها نجوم متقدمون فى السن وتحقق نجاحا ومنها أفلام ميريل ستريب، وساعد على ذلك دخول عناصر نسائية إلى شركات الإنتاج، وقد لفتت ساراندون الأنظار إليها مؤخرا فى مهرجان الشرق الأوسط حيث ارتدت عباءة عربية عندما حضرت أحد لقاءات «سينما الحقيقة» ضمن فعاليات المهرجان لتشاهد فيلم «شكل المياه» الذى تقوم بالتعليق الصوتى عليه، ساراندون يتم تكريمها فى مهرجان القاهرة إلى جانب كل من الممثلين الأمريكيين كيرت راسل وجولدى هون، والإسبانية أنجيلا مولينا، والإنجليزية جوليا أورموند، والمخرج المكسيكى أرتور ريبشتاين، والجنوب أفريقية إيفون شكاشكا، ويشارك فى مسابقة المهرجان الدولية 18 فيلما من الأرجنتين وبلجيكا والدنمارك واليونان والمجر وتركيا.
لمعلوماتك..
1999 عينت سفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونيسيف.
1991 قدمت أروع أفلامها «تيلما ويلز».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة