انتهى ظهر أمس، الخميس، حريق المنصورة، والذى استمر لمدة 48 ساعة استخدمت فيها كل وسائل الإطفاء فى كافة المحافظات المجاورة لمحافظة الدقهلية، وبذلت فيه تلك القوات جهودا كبيرة من أجل السيطرة على الحريق، مما جعل مصدرا أمنيا يقول إننا استخدمنا 1500 متر مكعب مياه لإطفاء الحريق حتى أصبحت المنطقة المجاورة للمبنى تعوم على مياه الحريق، الذى هدم معظم أجزاء المبنى الذى تبلغ مساحته 1500 متر.
وأدى الحريق إلى إتلاف جميع محتويات المبنى والذى كان يحتوى على لعب أطفال وخردوات بمبلغ 17 مليون جنيه، كلها صناعة صينية، وتم وضعها فقط الأسبوع الماضى فى المنزل، وكان ينوى صاحب المبنى بيعها خلال الاحتفال بعيد الأضحى.
وأكد مصدر فى قوات الدفاع المدنى أن استمرار الحريق لفترة طويلة، وصلت إلى 48 ساعة، نتيجة للمساحة الكبيرة للمبنى، والذى يبلغ عمقه فقط 37 مترا، ما جعل الوصول إلى داخل المبنى بالغ الصعوبة، كما أن طريقة التخزين ووضع كميات كبيرة على بعضها البعض، وكلها من المواد البترولية، ما جعل التعامل معها غاية فى الصعوبة، كذلك عدم وجود منافذ للتهوية واستحالة دخول المبنى للإطفاء من الداخل، نظرا لكمية الدخان الكبيرة المتصاعدة.
وقرر اللواء سمير سلام (محافظ الدقهلية) أمس، الخميس، مراجعة جميع المخازن فى مدينة المنصورة والتأكد من توفر وسائل الأمان بها، كما قرر إزالة المبنى المحترق حتى سطح الأرض وطالب الإدارة الهندسية لحى شرق المنصورة، بعمل مذكرة بمخالفات المبنى وإعادة النظر فى المبانى المقامة بدون ترخيص والمبانى المخالفة بالمنطقة.
واستمرت نيابة ثان المنصورة برئاسة محمد أبو ثريا (رئيس النيابة) متحفظة على أحمد كمال توفيق (صاحب المبنى) بعد قرار المستشار أحمد عبد الغنى الشويخ (المحامى العام)، التحفظ عليه بتهمة البناء بدون ترخيص وتخزين مواد قابلة للاشتعال دون استخدام وسائل الأمن والسلامة، كما قرر فرض الحراسة على المنزل وعلى مخلفات الحريق لتسلميها إلى صاحبها.
الحريق أعجز أجهزة الإطفاء بالدقهلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة