الكاتبة الأمريكية شيرى جونز «صاحبة رواية جوهرة المدينة» فى حوار خاص لـ«اليوم السابع»:

أؤمن أن «محمد» نبى الله وأن عائشة أعظم نساء العالم وفكرت جديا فى اعتناق الإسلام

الجمعة، 21 نوفمبر 2008 02:46 ص
أؤمن أن «محمد» نبى الله وأن عائشة أعظم نساء العالم وفكرت جديا فى اعتناق الإسلام شيرى جونز
حوار: طلال فيصل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«شيرى جونز» اسم لكاتبة أمريكية، ارتبط برواية «جوهرة المدينة» التى اشتهرت بأنها «مسيئة للسيدة عائشة»، إن كلمتها لتجرى حوارا صحفيا معها سيأتيك صوتها عبر الهاتف منفعلا متوترا، تقول العبارة وتكررها أكثر من مرة بذعر، ثم تعود لتنفى وتتراجع عن كلامها الذى أكدته، وتردد «هل فهمت ما أعنيه؟!!».

«اليوم السابع» اتصلت بها لتحاورها حول روايتها والضجة التى ثارت حولها، فكانت متوترة جدا، وهى تقول إن روايتها ليست مسيئة للإسلام بل إنها تعتبر «دعوة» للدين الإسلامى و«تبشيرا» به، ثم عادت فأكدت أنها لم تعتنق الدين الإسلامى، ثم أضافت فورا أنها فكرت جديا فى اعتناقه فى الفترة الماضية وأنها تؤمن أن محمدا نبى من عند الله، ثم طلبت أن يكون الحوار بالبريد الإلكترونى حتى تعبر إجاباتها بالضبط عما تريد قوله، الردود التى جاءتنى عبر الإنترنت أكدت لى أن هذا التوتر، ليس شيئا عارضا بسبب ما تعرضت له من مشاكل، بل هو فيما يبدو طبع أصيل فى الكاتبة.

متى نويت كتابة هذه الرواية؟ وهل كنت تتوقعين أن تثور حولها كل هذه الضجة؟
فكرة الرواية أتتنى بعد أحداث 11 سبتمبر، وأثناء كتابتها توقعت أنه ربما يكون هناك نوع من الجدل، لأننى - فى النهاية - أروى التاريخ من وجهة نظرى ولكنى لم أتوقع أى عنف، بالفعل لم يحدث عنف - باستثناء محاولة الحريق الفردية التى قام بها ثلاثة متطرفين فى لندن - المسلمون الذين أعرفهم متفتحون و يتميزون دائما بالوسطية والاعتدال ويمكنهم بالتأكيد تحمل وجهة نظر غربية لرواية هذه الأحداث الساحرة.

وما هى المصادر التى اعتمدت عليها أثناء كتابة الرواية؟
قرأت ثلاثين كتابا عن الإسلام لباحثين غربيين مثل كارين أرمسترونج، وكتاب مسلمين معاصرين مثل فاطمة المرنيسى، ولكتاب التراث الإسلامى مثل ابن كثير وابن بطوطة ! وكتب الحديث عن النبى وزوجاته.

ما مدى أمانتك فى نقل الأحداث التاريخية، أو بمعنى آخر، كم كان نصيب الكتاب من الخيال ومن الحقيقة؟
روايتى «جوهرة المدينة» مبنية بشكل ما على السرد التاريخى للسيدة عائشة والنبى محمد وأزواجه، وألتزم بدقة التاريخ المكتوب حول نشأة الدولة المسلمة والمعارك الكبرى بدر وأحد والحفرة (تعنى غزوة الخندق) مروية بتفاصيلها الدقيقة، مع ذلك فقد استخدمت خيالى فى الحكاية، والكتاب مائة فى المائة خيال ولكنه مبنى على أحداث واقعية.

ولكن هذا يمثل مشكلة ما، فالقارئ العربى والمسلم لا يحتمل التلاعب بالحدث التاريخى، (والسيرة النبوية خصوصا) ،لحساب النص الأدبى؟
لست أول من يكتب عن النبى «محمد» ولن أكون الأخيرة، روايتى واحدة من إعادات قراءة السيرة النبوية، وفى كتابى يتم إظهاره بطلا حقيقيا وأظن أنه كان سيحب روايتى لو كان حيا.

لماذا إذن اعترضت الناقدة دينيس سبيلبرج (وهى متخصصة فى الدراسات الإسلامية أيضا) على الرواية، خصوصا أن ملاحظاتها تحققت والكثيرون اعترضوا على الرواية؟
المسلمون لم يرفضوا روايتى بسبب ما فيها لأنهم لم يقرأوها بالفعل، ولكن الناس تفاعلت مع الاتهامات الملتهبة التى وجهتها لى السيدة «سبيلبرج»، التى لم تقدم نقدا أو تحليلا موضوعيا ،ولكن قامت بسرد الأكاذيب حول روايتى، «جوهرة المدينة» ليست عملا إباحيا يصف الحياة الجنسية بين النبى والسيدة عائشة، وهناك أحاديث للنبى ذات وضوح جنسى أكثر بكثير مما فى كتابى، وأنا كتبت بحساسية وباحترام حول العلاقة الحميمة بين النبى وزوجاته، خاصة أننى أريد للمراهقين أن يتمكنوا من قراءة كتابى، أيضا! ولكنى رسمت الحب النقى بين محمد وعائشة، وبينهما وبين الله، والسيدة سبيلبرج - غير المسلمة! - أهانت كتابى لأنها تريد أن تكون الوحيدة فى أمريكا التى تفهم فى الإسلام.

تحذير
بدأت مشكلة كتاب جوهرة المدينة فى شهر أغسطس الماضى حيث كان من المفترض أن تقوم دار نشر راندوم هاوس، إحدى أكبر دور النشر الأمريكية بنشرها، غير أن الدار تلقت تحذيرا شديد اللهجة بشأن الرواية





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة