«فرقة ناجى عطا الله» فيلم عادل إمام الجديد، يواجه عقبات عرقلت خروجه إلى النور، وتأجل تصويره أكثر من مرة، رغم انتهاء يوسف معاطى من كتابته، مما دفع معاطى وإمام إلى الدخول فى مفاوضات استمرت أكثر من 6 أشهر مع مسئولين كبار، للتفاوض على خروج الفيلم، والسبب هو تضمن السيناريو معلومات سرية عن أوضاع الخلافات على الحدود العربية، والصراع العربى العربى، والعربى الإسرائيلى، بالإضافة لخلافات حركتى فتح وحماس بشكل كوميدى تهكمى ساخر.
«اليوم السابع» علمت أن السيناريو وصل إلى جهات أمنية عليا وتم تعديله بعد عرضه على هذه الجهات وتغيرت بعض ملامح الفيلم ومحاوره، خاصة التفاصيل المتعلقة بحالة الانقسام بين الحركتين، والتى تتناول أيضا الشأن الفلسطينى واقتحام الفلسطينيين للحدود المصرية، بعد اشتداد الحصار عليهم، وغيرها من التفاصيل شديدة الحساسية، خاصة أن السيناريو يعتمد على الكوميديا السياسية.
الكاتب يوسف معاطى اعترف لـ«اليوم السابع»، بأن السيناريو عرض بالفعل على جهات سيادية، ولكنه رفض ذكر أسماء بعينها، ورفض التعليق على ما يتردد من أن عمر سليمان لفت أنظارهم لبعض النقاط فى السيناريو، وأوضح أنه أعطى مخرج الفيلم رامى إمام، نسخة أولية من السيناريو، وأنه يقوم حاليا بتعديلات وإضافات أخرى عليها، لأن الفيلم يتناول قضية حساسة، قد تكون أكثر حساسية من فيلمه السابق «حسن ومرقص»، لأنها قضية عربية وليست محلية داخلية، حيث يجسد عادل إمام شخصية ناجى عطاالله، الذى يتوجه لإسرائيل ليخطط لسرقة وتفجير بنك إسرائيلى، ويجند مساعدين له لتنفيذ العملية، وبعد السرقة والتفجير يقوم البطل برحلة اضطرارية، ويمر بالعديد من الحدود العربية.
ونفى معاطى تضمن الفيلم إساءة لحركتى فتح وحماس، مؤكدا أنه يتحدث عن القضية الفلسطينية، لكنه سيتطرق لحالة الانقسام بين الحركتين. وأكد معاطى أن فكرة تقديم الصراع العربى والقضية الفلسطينية، جاءت نتيجة وجهات نظر متبادلة بينه وبين عادل إمام. ومن المرشحين لبطولة الفيلم بجوار الزعيم، أحمد السقا، وكريم عبدالعزيز، ولبلبة، كما أوضح لنا المخرج رامى إمام، والفيلم من إنتاج شركة جود نيوز، وسيسافر المخرج رامى إمام قريبا، لمعاينة بعض مواقع التصوير فى فلسطين وعلى الحدود السورية اللبنانية والأردنية.