ابتكر تلاميذ المرحلة الابتدائية ببعض المدارس أسلوبا غير مسبوق للتعاون الاقتصادى. الفكرة المدهشة التى ابتدعتها عقول الصغار تقوم على تجميع المبالغ المالية «المصروف اليومى أو الأسبوعى أو الشهرى»، كل على حسب وديعة خزانته، وذلك يوميا، ثم توزيعها بالتساوى بين الشركاء بصرف النظر عن نسبة مشاركته المالية. فى إحدى مدارس المعادى الخاصة «مدرسة العلياء» بزهراء المعادى حكت سارة عبدالرحمن فى الصف الخامس الابتدائى عن تجربتها فقالت: «إحنا ابتدينا نعمل كده أنا ونهى وليلى من تانى شهر فى المدرسة وبنجمع تقريبا 20 جنيه يومياً، وساعات 14 أو 13، وبنجيب بيها بيتزا وكانز بيبسى وشيبسى عائلى لكل واحدة فينا وبننبسط أوى طبعا، أصل ماما دايما بتعمل لى سندوتشات بيض وجبنة رومى أو تشيدر ومربى وأنا مش بحبهم». أما نهى فقالت وهى تضحك: يا ميس إحنا مش بنعمل حاجة غلط إحنا بنحب بعض وساعات بتكون واحدة فينا نفسها فى حاجة ومصروفها مش بيكفى، والحاجات اللى فى الكانتين غالية قرشا، وأنا مثلاً مصروفى فى اليوم جنيه يعمل لى إيه الجنيه ده؟ وبعدين إحنا بنحقق هدفنا فى الآخر أننا ناكل اللى إحنا عايزينه من غير ما واحدة فينا تبص للتانية، فيها حاجة دى؟ ونظرا للرغبة الصادقة بينهن للاستمرارية فمن ضمن بنود العقد الشفهى بين سارة ونهى وليلى أيضا أن الاتفاق يكون سريا وحصريا ويا ويل اللى تقول لماما ولا بابا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة