فى ندوة عن اللؤلؤة السوداء التى أقيمت صباح اليوم، الخميس، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور فاروق حسنى، بعنوان "دعوة لفك عزلة السينما الأفريقية" فى قاعة أوبرا بفندق سوفيتيل الجزيرة، تضمنت ثلاثة محاور، الأولى تتناول البحث فى أسباب تعثر انتشار السينما الأفريقية على مستوى دول القارة، بسبب معوقات اللغة واللهجات، بالإضافة إلى سيطرة الفيلم الأمريكى على أسواق العالم، بحيث لم يعد هناك مكاناً لسينمات أخرى، هذا بخلاف فقر البنية الأساسية لآليات الإنتاج والتوزيع، وغياب الحوار بين الأطراف المعنية بالشأن السينمائى لصياغة سبل تعاون مشترك لعرض الأفلام على شاشات التليفزيون هنا وهناك.
كما تضمن المحور الثانى من الندوة التى أدارتها المخرجة الهندية "فردوس بوبوليا" فى وجود الدكتور عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وتناولا فى حديثهما عن الثورة الرقمية كبديل ديمقراطى لصناعة سينما جديدة، منها سينما نوليوود كثالث أكبر منتج بعد بوليوود وهوليوود، وسينما جنوب افريقيا.
تحدث الحضورعن كيفية الخروج بالسينما الأفريقية إلى العالمية فى المحور الثالث من الندوة، من خلال سينما تحكى قصصاً أفريقية تشبه أبنائها وبلغة عصرهم، لتكون سينما متصالحة مع الهوية الأفريقية.. وهذا لن يحدث سوى بالإطلاع على تراث الثقافة الأفريقية. طالب بعض الحضور من الإعلاميين العرب فى نهاية الندوة، أن يتبنى الدكتور عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وغيره من رؤساء المهرجانات الدولية، فكرة إنتاج فيلم أفريقى مشترك يعرض فى مصر والعالم، وفى كافة المهرجانات الدولية أيضاً.
يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ينظم ضمن فعاليات دورته الثانية والثلاثين، قسمًا خاصًا للأفلام الأفريقية باسم "اللؤلؤة السوداء" تحت عنوان "نافذة على السينما الإفريقية"، ويعرض من خلاله ستة أفلام من خمس دول من القارة السمراء وهى: من غينيا فيلم "سوف تمطر السماء فوق كوناكرى" إخراج تشيك فانتامادى، ومن نيجيريا فيلم "جوهرة متغيرة" إخراج فاروق افولابى لازاكي، ومن جنوب أفريقيا فيلم "النصر" إخراج ميشيل رايبورن وفيلم "زيمبابوى" إخراج دارو جيمس رودت، ومن مالاوى فيلم "مواسم الحياة" إخراج تريزا براتا.