حمّل محمد مهدى عاكف، المرشد العام للإخوان المسلمين، مصر، المسئولية الرئيسية لاستمرار الحصار المفروض من قِبَل سلطات الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة. وقال عاكف اليوم، الخميس، فى رسالته الأسبوعية: "إن مصر تتحمل العِبْء الأكبر فى رفع الحصار؛ لأن أمنها الوطنى والقومى يتطلب التصدّى للعدو الصهيونى"، مضيفًا: "ولن يستقرّ هذا الأمن طالما بقى الاحتلال الصهيونى لفلسطين قائمًا".
وتابع: "إن من أخطر الأمور أن يترسَّخ فى ذِهْن المواطن العربى أن حكومات بلاده وجيوشها وقواتها الأمنية، تساهم فى إحكام الحصار، وتشارك فى قتل الفلسطينيين، وعندما يجتمع ممثلون للحكومات العربية فى أنابوليس، ثُمّ فى مؤتمر نيويورك لحوار الأديان، ولا يسمع العالم كلمة واحدة ضد الاحتلال الصهيونى وضد الحصار الغاشم، فلا يلومن هؤلاء إلا أنفسهم عندما ينفجر بركان الغضب الكامن فى الصدور والنفوس ضد الجميع".
وأكّد مرشد الإخوان أن التذرُّع بالمعاهدات الدولية لاستمرار إغلاق معبر رفح، والتصدِّى للحملة الشعبية لرفع الحصار، وتصدير الغاز للعدو الصهيوني، بينما تغرق غزة فى الظلام، وتحدّى أحكام القضاء الإدارى التى أدانت كل تلك السياسات والقرارات الظالمة، كل ذلك يثير السخط والغضب ليس فى مصر فقط بل فى كل أنحاء العالم العربى والإسلامى الذى يتطلع إلى قيام مصر حكومةً وشعبًا بدورها التاريخى اللائق بها.
وطالب عاكف مصر بفتح معبر رفح بصورة طبيعية، وممارسة سيادتها الكاملة عليه بالتنسيق مع الجانب الفلسطينى، دون أى تدخل من الكيان الصهيونى أو أى أطراف أخرى، إضافة إلى تمكين قوافل الإغاثة المصرية والعربية والدولية من القيام بمهامها فى نَجْدة أهل فلسطين، وتشجيع الجهود الشعبية الشرعية لرفع الحصار وإنهاء الاحتلال.
كما طالب أيضًا الحكومة المصرية بالعمل على مدّ قطاع غزة بالوقود والكهرباء، وفقًا لاتفاقيات تجارية يتم توقيعها مع الشركات المسئولة، وإلزام العدو الصهيونى بالوفاء بالتزاماته وفق معاهدة جنيف الرابعة، وذلك بمقاضاته فى المحافل الدولية.
المرشد العام للإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة