ولا تزال كوارث مهرجان القاهرة السينمائى مستمرة

خطأ فنى يفجر غضب أسرة الفيلم التونسى "الحادثة"

الخميس، 20 نوفمبر 2008 08:55 م
خطأ فنى يفجر غضب أسرة الفيلم التونسى "الحادثة" مهرجان القاهرة السينمائى
كتب سعيد ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الغضب والضيق انتابت المخرج التونسى الكبير رشيد فرشيو عقب عرض فيلمه "الحادثة" مساء أمس، الأربعاء، فى المسرح الصغير فى دار الأوبرا المصرية ضمن مسابقة الأفلام العربية فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 32 والتى تستمر حتى 28 من الشهر الجارى، بسبب خطأ فنى يتلخص فى تغيير موبينا أثرت على سياق الأحداث.

هدد رشيد بالانسحاب من الندوة التى أعقبت عرض الفيلم وقال بضيق "آسف لن أقبل الاعتذار تسامحنا كثيرا من قبل، وإن كنا هنا لأننا نحب مصر ويمكن أن نسامح، ولكن قد يأتى آخر غربى ويحدث معه نفس الشئ فيفتح باب جهنم علينا". وتعجب من حدوث هذا الخطأ فى مهرجان يملك من الخبرة مالا تملكه مهرجانات أخرى " كان يفترض ألا يبدأ عرض الفيلم إلا فى وجودى لأرى أول موبينا وأسمع الصوت وأرى الصورة، حتى لا يأتى أحد ويخطئ خطأ يضيع بسهولة كل التعب الذى عانيناه طوال الفيلم".

وأشار رشيد إلى أن السينما العربية تعانى حاليا من مرض الفضائيات "المهرجانات هى الوحيدة الباقية لنا كمتنفس، ومع ذلك تحدث أشياء تافهة تجعل الفيلم يصل إلى الجمهور مبتعدا عما تم كتابته وإعداده، ورغم وجودى منذ الساعة الرابعة أى قبل عرض الفيلم بساعة ونصف إلا أن المسئولين أخبرونى أن الفيلم بدأ، منذ نصف ساعة وحين دخلت اكتشفت الكارثة".

أما الدكتور رمسيس مرزوق والذى قام بتصوير الفيلم، فأبدى غضبه بدوره قائلا "هناك أخطاء يمكن التسامح فيها، وأخرى لا يمكن التسامح فيها كما حدث مع الفيلم التونسى الحادثة، لذلك أحيل الأمر إلى إدارة المهرجان مطالبا بإعادة عرض الفيلم مرة أخرى". أما يونس الفارحى الذى شارك فى بطولة الفيلم أمام محمد على بن جمعة وسناء كسوس، فأشار إلى أن التسامح أحيانا يبدو فضيلة الضعفاء، مؤكدا على أن ما حدث أضاع جهد المخرج وفريق العمل بالكامل.

وتدور أحداث الفيلم حول "فارس" وهو شاب تونسى حاصل على شهادة جامعية لم يجد عملاً يتماشى ومستواه العلمى، فرضى أن يعمل سائق سيارة تاكسى، ويكتشف المتفرج أن "فارس" كان يومها سعيداً بولادة ابنه البكر، وفجأة تصعد فى غفلة منه إلى سيارة التاكسى امرأة شابة جميلة وأنيقة ولم يكن وقتها فى وقت عمل ولكنه لم يجرؤ على إنزالها، بل قرر أن يأخذها إلى أى مكان تشاء بدون أن يتقاضى أجراً بمناسبة ولادة الصبى، وداخل عالم سيارة التاكسى تبوح المرأة بما تعانيه من زوجها من ظلم واضطهاد، فقد ارتاحت لهذا الشاب الوسيم الخلوق، ولم تجد حرجاً فى الكشف له عن أسرار شخصية وخاصة، ويتواصل الحديث بينهما إلى أن جاء الليل وبكل تلقائية وبدون سوء نية أخذها إلى بيته فى غياب زوجته الموجودة فى بيت أمه.

ويتذكر الشاب وهو برفقة المرأة الغريبة فى بيته أن عليه أن يوصل إلى بيت أمه أغراضاً، وتحرك بالتاكسى فى اتجاه بيت والدته وفى الطريق ارتكب حادث سير خطير، وفى مخفر الشرطة حيث تم استنطاقه لإعداد محضر فى انتظار معرفة مصير الرجل الذى داسه حياً أو ميتاً شعر بقلق كبير لتركه امرأة غريبة فى بيته ولغيابه عن زوجته وأمه خشى من فضيحة محتملة لو عادت زوجته إلى البيت ووجدت به امرأة أخرى، وتتشعب الأحداث عندما قبل قائد الشرطة الذى كان بصدد استنطاقه بشأن حادث السير مرافقته إلى بيته ليمكنه من تسريح الضيفة.

وهنا تحدث مفاجأة مذهلة مزلزلة فى الفيلم، حين يكتشف قائد الشرطة أن المرأة ليست سوى زوجته هو. يذكر أن فيلم "الحادثة" يعيد رشيد فرشيو إلى الإخراج بعد غياب أربعة عشر عاماً منذ قدم فيلم "كش مات" من بطولة شريهان وجميل راتب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة