باكستان تحتج على غارات الطائرات الأمريكية وطالبان تتوعد بالانتقام

الخميس، 20 نوفمبر 2008 07:44 م
باكستان تحتج على غارات الطائرات الأمريكية وطالبان تتوعد بالانتقام احتجاج باكستانى على القصف الأمريكى
إسلام أباد (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توعدت حركة طالبان اليوم، الخميس، بالانتقام بشن هجمات فى باكستان، إذا ما شنت الطائرات الأميركية بدون طيار، مزيدا من الهجمات ضدها، فى الوقت الذى أدانت الحكومة الباكستانية الضربات الصاروخية على أراضيها.

وحذر حافظ غول باهادور القائد البارز فى طالبان، من أنه سيشن هجمات انتقامية إذا ما شنت الولايات المتحدة مزيدا من الهجمات فى منطقة القبائل، بعد أن أدى هجوم صاروخى شنته طائرة تجسس بدون طيار، الأمس، الأربعاء، إلى مقتل ستة أشخاص من بينهم أحد كبار عناصر القاعدة.

واتهمت الولايات المتحدة جماعة باهادور، بشن هجمات عبر الحدود فى أفغانستان، إلا أنها امتنعت عن القيام بأية أعمال عنف فى الأراضى الباكستانية، بموجب تفاهم مع السلطات العسكرية. وقال أحمد الله أحمدى المتحدث باسم طالبان، "سنبدأ بشن هجمات انتقامية فى مناطق أخرى، إذا ما لم تتوقف هجمات طائرات التجسس الأميركية بعد 20 نوفمبر الجارى".

وأدان رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلانى، فى كلمة أمام البرلمان، الهجوم الأمريكى على منطقة بانو شمال غرب باكستان. وقال جيلانى إن "هذه الهجمات تزيد من مشاكلنا. ولا يمكن التسامح فيها، ونحن لا ندعمها".

وقال محمد صديق المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية لوكالة فرانس برس، إنه "تم استدعاء السفيرة ان باترسون، من جانب الوزارة، وقد أبلغت احتجاجا شديد اللهجة". وأضاف أنه تم إبلاغ السفيرة أن "الهجمات المتواصلة بطائرات التجسس، تقوض الدعم الشعبى لجهود الحكومة فى مكافحة الإرهاب، مؤكدا على ضرورة وقف هذه الهجمات". وتابع "لقد أكدنا للسفيرة الأميركية أن مثل هذه الهجمات تمثل انتهاكا لسيادة باكستان ووحدة أراضيها".

وشنت طائرات التجسس الأميركية أكثر من 20 هجوما فى الأشهر الأخيرة، إلا أن الغارة التى وقعت أمس الأربعاء، كانت الأولى التى تقع خارج مناطق القبائل التى يغيب عنها القانون، والمحاذية لأفغانستان، والتى تعتبر معقلا لمقاتلى القاعدة وطالبان.
وذكرت مصادر أمنية أنه قتل فى الهجوم عبد الله عزام السعودى، المسئول البارز فى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن. وأضافت أن مسئولى الاستخبارات الأميركية، أكدوا أن السعودى هو مسئول الاتصال بين القيادة العليا فى القاعدة، وشبكات طالبان فى المنطقة الباكستانية الحدودية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست فى وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الحكومتين الأمريكية والباكستانية توصلتا إلى اتفاق سرى بشأن الضربات الجوية التى تشنها الطائرات الأمريكية بدون طيار داخل الأراضى الباكستانية، تسمح بموجبه إسلام أباد لتلك الطائرات بالقيام بعملياتها، فيما تواصل إطلاق الشكاوى بشأنها فى الوقت الذى لا تقر واشنطن بشن تلك الغارات.

إلا أن جيلانى نفى ذلك، وقال للبرلمان "بصفتى رئيس السلطة التنفيذية فى هذا البلد، أريد أن أطمأنكم أنه لا وجود لمثل هذا التفاهم". وأضاف أنه يأمل فى حل المسألة مع الحكومة الأمريكية عبر السبل الدبلوماسية، كما أعرب عن تفاؤله بتوقف عمليات التوغل هذه عند تسلم إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما السلطة فى الولايات المتحدة.

إلا أن نواب المعارضة انتقدوا الحكومة فى البرلمان لفشلها فى الضغط على واشنطن لوقف عمليات التوغل فى الأراضى الباكستانية. وقال النائب إحسان إقبال "إذا لم نوقفهم، فغدا يمكنهم مهاجمة إسلام اباد أو كاهوتا" فى إشارة إلى المنشأة النووية الرئيسية الواقعة على مشارف العاصمة الباكستانية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة