البطولات السنيمائية المطلقة لم تعد تقتصر على النجوم والنجمات فقط، ولكن أصبحت الآن فى متناول الجميع، والدليل على ذلك وجود أكثر من فيلم يقوم ببطولته ممثل ممن يؤدون الأدوار الثانية، بمعنى أنهم ليسوا نجوما يتحملون بطولة ونجاح فيلم، والغريب وجود منتجين يتحملون نفقة هذه النوعية من الأفلام.
ومن هذه الأفلام التى بدأ تصويرها مؤخرا فيلم "حرامى على ماتفرج"، ويقوم ببطولته سامح حسين الذى عرفه الجمهور بـ"رمزى" ابن عم أشرف عبدالباقى فى مسلسل "راجل وست ستات"، والفيلم تنتجه شركة "الصباح للإعلام"، وهى نفس الشركة المنتجة لمسلسل "راجل وست ستات"، وأيضا فيلم "مقلب حرامية" بطولة محمود عبد المغنى وإيمان العاصى، وهو إنتاج شركة" أوسكار" وقصة وائل عبدالله. والسؤال هنا لماذا يغامر المنتجون بإنتاجهم لأفلام لا تحمل اسم نجم؟ فقيام بعض المنتجين بإنتاج أفلام للوجوه الجديدة لم تظهر من قبل، فتلقى قبول من الجمهور ونسبة من النجاح لتشوق المشاهد لمعرفة هذا الوجه الجديد، ويراها النقاد لتقييم موهبة النجوم الصاعدة، وأغلب هذه الأفلام تلقى رواجا من قبل الشباب، لأن غالبا يكون الممثل الموجود فى الفيلم من نفس سنهم ويحكى مشاكلهم ويروى أحلامهم، فهذا هو المبرر وراء فكرة إنتاج أفلام لوجوه جديدة، ولكن ماهو مبرر المنتجين فى إنتاجهم بعض الأفلام لممثلى الأدوار الثانية أو "السنيدة".
يقول المنتج وائل عبدالله: ممثلو الأدوار الثانية من المفترض أن ينالوا فرصتهم، وليس من المعقول أن يعيشوا طوال عمرهم "سنيدة"، وهذا المعترف به فى الوسط الفنى، فكبار النجوم الحاليين بدءوا بأدوار السنيدة للبطل، حتى جاءتهم الفرصة وأثبتوا موهبتهم ونجحوا وأصبحوا نجوما، والتاريخ يشهد على ذلك. أما الممثل خالد سرحان فيقول، إنه دخل فى مجال التمثيل من 11 عاماً ولم ينطلق إلى البطولة المطلقة مباشرة، بل مرّ بتجارب سينمائية كثيرة وتعلم من النجوم الكبار حتى حصل على فرصة للبطولة المطلقة ليستطيع أن يثبت نفسه. والممثل سامح حسين يرى أن مايحكم هذا الموضوع هو الموهبة، فلولا أننى نجحت فى أدوارى السابقة ماكان تحمس لى منتج لينتج لى فيلما خاصا بى، فالبطولة المطلقة لاتأتى من فراغ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة