صدر للشاعر مهدى التمامى ديوان جديد بعنوان "رائحة المتاهة"، ضمن منشورات مجلة المؤتمر التى تصدر بليبيا.
يضم الديوان خمسة وعشرين قصيدة صغيرة، تتسم بالقصر والشفافية فكانت مثل ومضات سريعة تأتى بسرعة وتذهب بعد أن تصل إلى هدفها، وتقول كل ما أراد أن يقوله وأكثر.
يبدأ الشاعر ديوانه بالحنين إلى تلك النخلة ذات الضفائر التى تنام على خد القمر، ثم يعلن عن حالة الجوع والعطش التى يمر بها، فروحه عطشى تحلم بجنة من نخيل وأعناب أو كلمة بين انبجاسها والصمت مسافة للاحتراق.
وذكر المهدى أن أحد النقاد أخبره أن قصائده تفتقر إلى الغموض، غير أن نقاد آخرين يرون فى المقابل، أنه وظف الغموض بكل ذكاء فى ديوانه حتى أصبح شيئاً محبباً لا يسبب للقارئ ربكة من أى نوع.
وأشار هؤلاء النقاد إلى أن ديوان "رائحة المتاهة" وشعر مهدى به شىء من الكبرياء، وكأنه كان طوال الوقت يحاول أن لا يفضح عشقه إلا أنه لم يستطع حتى إنكاره أو التمنع عن الاعتراف به.