جمال مبارك: قوة النظام تكمن فى انفتاحه السياسى

فى ثانى أيام المؤتمر الخامس للحزب الوطنى الديمقراطى، أكد الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى جمال مبارك اليوم الأحد، أن الحزب لديه من السياسات والأفكار التى أثبتت جدواها فى تطوير المجتمع، وحققت معدلات نمو مرتفعة، وقادت عملية الإصلاح على كافة المحاور. مشيراً إلى أن مستقبل مصر يحتاج إلى الحوار الموضوعى بين كافة القوى السياسية.

وقال جمال مبارك، إن قوة النظام السياسى فى مصر تقوم على الانفتاح على كافة القوى والأحزاب فى المجتمع، والذى يستند على مناقشة مختلف وأدق القضايا، منوهاً إلى أن الحزب الوطنى ليس وحده على الساحة السياسية، وليس الوحيد الذى يطرح أفكارا، فهناك قوى وأحزاب أخرى من حقها أن تطرح الأفكار والرؤى، وأن تقنع الأغلبية بأهمية هذه الأفكار للوطن.

وانتقد أيضاً الذين يهاجمون الحزب الوطنى، قائلا "دعونا نترك الهجوم الذى يسىء للأشخاص، ولن ننزلق لهذا المستوى فهو يعود على أصحابه"، مضيفا أن هؤلاء المهاجمين، ينادون بالإصلاح السياسى وتحسين أحوال المواطنين، لكنهم لم يطرحوا أفكارا أو سياسات تؤدى إلى ذلك.

على صعيد متصل أكد جمال مبارك، أن الحزب الوطنى الديمقراطى وحكومته يضعان قضايا التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر، وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعى للفئات والأسر الأشد احتياجا على رأس أولويات السياسة العامة. وأشار فى الجلسة العامة حول "التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر" للمؤتمر السنوى الخامس للحزب، أن الحزب لم يسقط من اهتماماته الإنفاق على التعليم والدعم ورفع المرتبات والأجور ومضاعفة الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعى، موضحا أن الحزب والحكومة لديهما شبكة ضمان اجتماعى، وتهدف إلى استمرار الإنفاق على المستفيدين من هذه الشبكة، من خلال استهداف أسراً نرى أنها أشد فقرا، وبالتالى يجب الوصول إليها بشكل مباشر.

وأضاف أنه من هذا المنطلق تم طرح برنامج تطوير ألف قرية والتركيز على 150 قرية للانتهاء منها خلال سنتين، مؤكداً أن التحدى الأكبر يتمثل فى مساعدتهم على زيادة دخولهم الخاصة بعد مساعدتهم على تخطى الفقر، للاستغناء عن المساعدات التى تقدم لهم. مشيرا إلى أنه بدون النجاحات الاقتصادية التى تحققت ما كان يمكن تبنى هذه السياسات التى تستهدف زيادة الإنفاق على البعد الاجتماعى.