دعا عشرون خبيرا فى الشئون الإيرانية وكذلك باحثون ودبلوماسيون سابقون أمس، الثلاثاء، من الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما إلى فتح حوار بدون شروط مع نظام طهران فور وصوله إلى البيت الأبيض نهاية يناير المقبل.
وقال هؤلاء الخبراء، ومن بينهم السفير الأمريكى السابق لدى الأمم المتحدة توماس بيكرينج والموفد الأمريكى السابق إلى أفغانستان جيمس دوبينس "تحاول الولايات المتحدة منذ 20 عاما التعامل مع إيران من خلال العزل والتهديدات والعقوبات. ولم يحل هذا الأمر أيا من المشاكل الكبيرة التى تعيق العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران وحتى أنه ساهم فى تدهور هذه العلاقات".
وأضافوا فى وثيقة نشرت أمس، الثلاثاء، فى واشنطن "هناك وسيلة أخرى أمامها الكثير من فرص النجاح: افتحوا الباب أمام مفاوضات مباشرة وغير مشروطة وشاملة على مستوى دبلوماسى رفيع". ومن أجل نزع فتيل التوترات مع إيران دون حصول هذا البلد على السلاح النووى، دعا الخبراء خصوصا الإدارة الأمريكية المقبلة إلى وقف تمويل برامج نشر الديمقراطية فى إيران التى توازى الدعوة إلى تغيير النظام.
واقترحوا أيضا تنظيم مؤتمرات إقليمية من أجل "تحديد مستقبل العراق وأفغانستان والمنطقة"، بمشاركة إيران وسوريا العدو الآخر للولايات المتحدة. واعتبروا أنه يتوجب أيضا على الإدارة المقبلة أن تجلس إلى طاولة المفاوضات المتعددة الطرف مع طهران حول البرنامج النووى الإيرانى. كما يتوجب عليها أن تتدخل مباشرة فى عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية بوصفها "وسيطا نزيها".
وقالوا أيضا "بعد سنوات عدة من العداء، يجب ألا يتوقع أحد أن يكون الحوار مع إيران سهلا. ربما يتبين أن هذا الأمر قد يكون مستحيلا". وأضافوا "ولكن السياسات التى اعتمدت فى الماضى لم تنجح"، مضيفين "حان الوقت لمعرفة ما يمكن أن تحققه دبلوماسية حقيقية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة