جنود يكسوها اللون الأسود وضباط ومجموعة من المخبرين وأجهزة لاسلكى ترسل إشارات متواصلة، تؤكد حالة التوتر أمام جامعة القاهرة التى تشهد جوانبها أحداثا غير عادية وصفها المارة بقولهم "أكيد فيه مظاهرة ".
أما المشهد الداخلى للجامعة، فحمل الكثير من المفارقات جمعتها حالة الغضب ضد سياسات الجامعة ووزارة التعليم العالى، أدت إلى تجمع ضباط الجامعة وتفرقهم مرة أخرى لمراقبة 3 تظاهرات فى ذات الوقت.
البداية كانت مع طلاب رابطة "حقى" الذين تجمعوا بلافتات تدعو الطلاب للتضامن معهم فى تدشين حملة "ماتدفعش"، والتى تدعو كافة المهتمين بالجامعات والتعليم العالى فى مصر، للمشاركة فى مساعدة الطلاب على عدم دفع المصروفات الإجبارية التى لم ينص عليها القانون، والتى وصلت إلى ما يتجاوز الـ200 جنيه لطلاب الانتظام ووصلت إلى الـ500 جنيه لطلاب الانتساب.
شريف سعيد أحد طلاب حقى قال لليوم السابع: "نحن مجموعة من الطلاب الليبراليين ورابطة طلاب العمل الإسلامى، وكافة التيارات السياسية فى الجامعة، مطلبنا تنفيذ أحكام القانون رقم 271 من اللائحة التنفيذية رقم 809 لسنة 1975، لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972، والتى حددت إجمالى المصروفات التى يدفعها طالب الانتظام بـ 12.25جنيه فقط لا غير".
هتافات طلاب "حقى" ملأت ساحة كلية الآداب مرددين: "حركة قوية.. لأجل قضية.. مجانية مجانية"، " قالوا وعادوا مجانية.. طلعت والله خيبة قوية"، " هانى هلال هانى هلال.. عايزين مصاريف على قد الحيل".
فى ذات الوقت وبعيدا عن ساحة كلية الآداب، كان طلاب الإخوان يجهزون لمسيرتهم اعتراضا على مشاركة إسرائيليين فى مؤتمر علمى بجامعة القاهرة، إلا أن مظاهرتهم لم تكتمل، واكتفوا بالمشاركة بشكل رمزى مع طلاب رابطة العمل الإسلامى وشباب 6 إبريل فى تظاهرة محدودة بدأت من ساحة كلية التجارة قادها الطالب أحمد الوكيل من رابطة طلاب العمل الإسلامى مرددا: " لو سمحت يارئيس الجامعة.. ماتدخلش صهاينة الجامعة"، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة هى مجرد تسجيل موقف اعتراضا على ما تردد عن اشتراك صهاينة ضمن وفد علمى فى مؤتمر تستضيفه كلية العلوم بجامعة القاهرة.
فى المقابل كان طلاب اتحاد كلية الآداب يتظاهرون من أجل قضية أخرى حاملين علم مصر ومجموعة من أعلام الاتحاد مرددين: "أهلى.. أهلى"، ويحيط بهم مجموعة من موظفى رعاية الشباب يوجهونهم لكسب المزيد من الطلاب، حتى لا ينضموا لتظاهرة "حقى". الأمن كان يقف فى خط المنتصف بين طلاب "حقى" وطلاب "الأهلى" الذين استخدموا الدف فى تشجيع فريقهم المحبوب مرددين: "اديلوا ميه اديلوا نار.. فريق الأهلى فريق جبار".
طلاب جامعة القاهرة يرفضون التطبيع مع إسرائيل - تصوير ماهر اسكندر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة