التايمز: القرصنة تهدد مصير قناة السويس

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008 12:33 م
التايمز: القرصنة تهدد مصير قناة السويس استبدال قناة السويس برأس الرجاء الصالح سيضرب الاقتصاد
إعداد إنجى مجدى عن التايمز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثرت عمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية بشدة فى الآونة الأخيرة، إذ وقع ما يزيد عن 30 سفينة فى أيدى القراصنة خلال هذا العام، وكان آخرها سفينة الطائرات الأوكرانية منذ شهر، إلا أن أكبر تلك العمليات وهى التى لم يتوقعها أحد بسبب قوة السفينة وضخامتها، هى خطف السفينة السعودية سيريوس السبت الماضى، وهى تحمل نفطا خاما يقدر بـ100 مليون دولار، إذ تعد هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها الاستيلاء على ناقلة نفط كاملة، الأمر الذى يمثل تهديدا خطيرا للتجارة الدولية.

وفى هذا الصدد ذكر روجر ميدلتون، الباحث الاستشارى فى البرنامج الأفريقى فى تشاسام هاوس، والذى قدم بحثا عن القرصنة بالصومال تحت عنوان "تهديد التجارة العالمية وتغذية الحروب المحلية"، ذكر فى مقاله بصحيفة التايمز البريطانية، أن مصر مهددة بالتعرض لصفعة مؤلمة فى حال ما بدأ النقل البحرى الدولى، الرد على عمليات القرصنة المتعددة قرب سواحل الصومال، من خلال تجنب الطرق التى تمر عبر خليج عدن وقناة السويس واستبدالها بطريق رأس الرجاء الصالح، إذ أنها تتلقى مبالغ كبيرة جدا من السفن التى تمر عبر قناة السويس.

وأكمل أن هذا سيكون له أيضا آثار خطيرة على الاقتصاد الكينى، إذ سيمثل الأمر برمته كارثة على شرق أفريقيا.

واستطرد الكاتب أن التأثير سيكون عالميا وليس إقليميا فقط، لأن المرور عبر رأس الرجاء الصالح يستوجب ما يصل إلى ثلاثة أسابيع ليتم تسليم السلع من آسيا، والنفط والغاز من الشرق الأوسط إلى الأسواق الأوروبية، مما يتوجب على طرف ما أن يتحمل تكاليف الوقت الإضافى هذا والذى غالبا ما سيكون المستهلك، مضيفا أن هذا التضخم هو احتمال حقيقى بالنسبة للدول الأوروبية والساحل الشرقى من أمريكا.

وأشار ميدلتون إلى أن ما يقرب من 13% من النفط والغاز الآتى من الشرق الأوسط يمر من السواحل الصومالية، ما أدى لارتفاع أسعار النفط بعد تعدد هذه الهجمات مؤخرا.

ويتعجب الكاتب من أنه كان من المفترض أن تتم عمليات القرصنة على السفن البطيئة والمنخفضة فقط، وليس على سفينة بحجم وقوة نجمة سيريوس، الأمر الذى سيزيد من مخاوف الشركات ذات السفن الضخمة، حيث سيرون أن شرق المحيط الهندى أصبح مكانا بالغ الخطورة.

ويؤكد الكاتب أن القراصنة أصبحوا يعيدون استثمار ما يستولوا عليه فى شراء القوارب السريعة والأجهزة الإلكترونية، مثل هواتف الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والأسلحة القوية، إذ أنهم يربحون ما يزيد عن المليون دولار جراء عملية القرصنة الواحدة، كما أن الرد الدولى لم يستطع أن يحد من تلك العمليات، ولازالت الفدية المطلوبة تزداد، كما يرى الكثير من الشباب الصوماليين أن التدخل العسكرى هو رادع بسيط.

ويختم الكاتب أن شركات النقل البحرى ستنظر لتكاليف الوقود الزائد إثر المرور عبر رأس الرجاء الصالح على أنها بسيطة فى مقابل خسارتها المحتملة من البضائع والسفن والوقت، والفدية وتعرض حياة طاقم السفينة للخطر فى حال مرورها من المحيط الهندى واحتمال تعرضها للقرصنة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة