أنا ووزير السياحة

أحلامك أوامر سيادة الوزير...... فلم تمر أكثر من 24 ساعة على نشر جزء من وقائع المخالفات، التى استشرت داخل وزارة السياحة، والتى ارتكبها الوزير نفسه، عندما خالف القانون رقم 38 لسنة 1977 والخاص بتنظيم الشركات السياحية، ومنح تراخيص لـ480 شركة سياحية فئة(أ ،ج) رغم وجود القرار الوزارى الذى يمنع ذلك ، والذى أصدره جرانة نفسه، حتى بادرنى الوزير برد فعله السريع بإلغاء سفرى ضمن الوفد الصحفى المصاحب له لتغطية مؤتمر "التغير المناخى وتأثيره على السياحة" الذى سيعقد الأحد المقبل بشرم الشيخ، وهو ما اعتبرته تغيرا مناخيا فى نفسية وزير السياحة!! فقد تلقيت مكالمة من مكتب الوزير لإبلاغى بإلغاء الحجز بحجة أن هناك مشكلة فى عدد تذاكر الطيران، فأبديت دهشتى لأن مجدى سليم المسئول الإعلامى بهيئة تنشيط السياحة أبلغنى بتأكيد الحجز منذ 5 أيام، وكانت إجابة المسئولة الإعلامية الصمت.... فقلت لها الرسالة وصلت.

حاولت البحث عن خلفيات القرار، وحقيقة الحجة الباهتة التى يسوقها مكتب الوزير، فأجريت اتصالا بمجدى سليم لكنه لم يرد على غير العادة....... بعدها قمت بالاتصال بأحد الزملاء فى إحدى الصحف للاستفسار عن حقيقة الأمر، وهل تم إلغاء سفر بعض الزملاء من بعض الصحف الأخرى؟ وتأكدت أننى الوحيدة التى تم استبعادى من السفر لتغطية المؤتمر، وزاد يقينى عندما قال لى إن الوزير جاءته مكالمة هاتفية من مسئول كبير بالدولة يسأله عن حقيقة ما قمت بنشره فى اليوم السابع، وهو ما أصاب الوزير بنوبة من الغضب الشديد على غير عادته تماما، وتفتق ذهنه عن إلغاء سفرى عقابا لى على أنى تجرأت ونشرت وقائع الفساد التى يرعاها الوزير.

هذه عينة من سياسات وزير السياحة الذى يقع على عاتقه تحقيق رقم الـ14 مليون سائح فى الحقيقة، وليس فى الأحلام التى ترسم بها سياسات الوزارة. جرانة لم يستطع أن يتحمل كشف الفساد الذى اقترفه..... بالتأكيد هناك جهات رقابية ستحقق فيما نشرناه من وقائع (ويارب ميكنش عشم إبليس.....) للعلم سيادة الوزير تغطية المؤتمرات هو عمل صحفى يجب أن تحترمه ولا تعتبره منحة منك لأى صحفى، وبالتأكيد إلغاء السفر لن يمنعنى من كشف أى فساد تتوافر الأدلة التى تثبته تحت يدى، وأتمنى لسيادتك مؤتمرا سعيدا بدون وجودى، وأحلاما سعيدة.