فى خطاب لأوباما

نيوزويك: الأتراك.. الأكثر كرهاً لأمريكا

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008 10:40 ص
نيوزويك: الأتراك.. الأكثر كرهاً لأمريكا النيوزويك حذرت أوباما من عدم الاهتمام بالعلاقات مع تركيا
إعداد محمد بدوى عن نيوزويك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد يتوقع البعض أن المصريين أو الفلسطينيين أو العراقيين هم أكثر الشعوب عداءً للولايات المتحدة وسياستها، غير أن الاستطلاعات تكشف عن مفاجأة على عكس المتوقع، وهو ما يؤكده "سونر كاجبتاى" بمجلة نيوزويك فى عددها الأخير، من خلال رسالة وجهها فى مقاله إلى الرئيس المنتخب بارك أوباما.

قال كاجبتاى فى خطابه لأوباما: عزيزى الرئيس المنتخب أوباما ألمس مدى حرصك على كسب ود القلوب والعقول فى مختلف أرجاء المعمورة، غير أننى قلق بصفة خاصة إزاء تركيا، وذلك البلد هو التحدى والمعوق الأكبر أمام تنفيذ ما تصبو إليه الولايات المتحدة والغرب عموماً، وتركيا بلد غالبيتها من المسلمين وتحاكى النموذج الديمقراطى الغربى غير أن الأتراك بصفة عامة يعدون من الكارهين لأمريكا، بل إن استطلاعات الرأى الخاصة بتحديد مدى شعبية أمريكا أظهرتهم كأكثر أمة كارهة لأمريكا فى العالم.

وطبقاً لاستطلاع الرأى الذى أجراه مركز "بيو بول Pew pool"، فإن 12% فقط من الأتراك هم الذين لديهم مشاعر إيجابية تجاه أمريكا، وهى بنسبة أقل من النسبة التى أظهرها الاستطلاع فى باكستان، ويستمر الكاتب فى رسالته لأوباما ليضيف أن موجة الأوبامية فى تركيا ربما تساعدك فى تغيير هذه الصورة، وربما الشئ الوحيد المثير للتفاؤل هو التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والعراق وتركيا فى ظل حكم حزب العدالة والتنمية، والتى تعد خطوة هامة لرفع شعبية أمريكا هناك.

ويواصل الكاتب خطابه لأوباما قائلاً: عليك يا سيدى الرئيس ألا تتجاهل تركيا وذلك بسبب الأهمية الاستراتيجية لموقعها، فهى شريك أساسى للولايات المتحدة فى حلها لكثير من المعضلات الدولية، ولابد أن سيادة الرئيس ستحتاج إلى الدعم التركى وإلى القواعد التركية، مثل قاعدة "إنجرليك" التى تمكنك من تحقيق العديد من أهدافك، مثل الانسحاب من العراق.

وأوضح الكاتب أنه منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002، لم يسمع أحد أى كلمة إيجابية نحو الغرب من القادة الأتراك، اللهم ألا بعض التصريحات الإيجابية التى يطلقها رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء هناك بين الحين والآخر، ويمثل الهجوم على القنصلية الأمريكية فى استانبول من جانب بعض الجامعات المسلحة، حدث لم يظهر معه تعاطف الأتراك مع الأمريكيين، فالملايين من الشباب التركى يرون أمريكا من منظور حزب العدالة، ويذكرون فقط لها الصورة السلبية فى العراق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة