ذكرت صحيفة لوموند على موقعها الإلكترونى، إن برنامج "حلال تى فى"، وهو البرنامج الأسبوعى الذى بدأت قناة SVT السويدية الحكومية فى عرضه منذ الثالث من نوفمبر، يثير جدلا واسعا بين السويديين. تدور حلقات هذا البرنامج حول المظاهر المختلفة للمجتمع السويدى، وتقوم بتقديمه ثلاث مذيعات يرتدين الحجاب، وصفتهن الإدارة "بالمسلمات المؤمنات".
دار موضوع الحلقة الأولى من هذا البرنامج حول الاختلافات الطبقية داخل المجتمع السويدى، من خلال تجول كاميرات البرنامج فى عدد من الأحياء السكنية من العاصمة السويدية، ما بين مناطق راقية ومناطق أكثر شعبية، وكان التعليق الذى ورد على لسان إحدى المذيعات الثلاث: "أصبحت السويد تشبه بشكل كبير مصر، فيما يتعلق بالاختلافات الطبقية، التى لا تتوقف عن الاتساع بشكل ملحوظ". تضيف الصحيفة أن عدد المسلمين فى السويد (التى يصل عدد سكانها إلى 9.1 مليون نسمة) يتراوح بين 250 ألف و400 ألف مسلم.
تصف الصحيفة برنامج "حلال تى فى" بأنه "سطحى وساذج"، ويثير انزعاج عدد كبير من الشعب السويدى. وتضيف أن قيام هذا البرنامج بلفت انتباه المشاهدين، يرجع جزئيا إلى حادثة رفض اثنتين من المذيعات مصافحة أحد المحررين بجريدة يومية قريبة من الحزب الاشتراكى الديمقراطى، والذى كانتا تجريان معه حوارا. مما أدى إلى شعوره بالاستياء ومطالبتهم بالعودة إلى بلدهم (على الرغم من كونهن من مواليد السويد) فى حال عدم قدرتهم على مصافحة الأشخاص بالأسلوب المتعارف عليه بالسويد.